أشرف أبوجلالة من القاهرة: في ظل حالة التأرجح السياسي التي تمر بها الدولة العبرية إسرائيل في هذه الأثناء على خلفية القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء الحالي إيهود أولميرت منذ أيام بتقديم استقالته الشهر المقبل، تزايدت التكهنات واستطلاعات الرأي داخل وخارج إسرائيل حول نقطة واحدة، وهي عن هوية رئيس الوزراء الإسرائيلي القادم وما إذا كانت الجالية اليهودية التي تعيش في الولايات المتحدة سيكون لها كلمة وكلمة مسموعة في هذه الانتخابات أم لا .. وفي هذا الإطار كشفت صحيفة quot;يديعوت أحرونوتquot; الإسرائيلية عن أن المجتمع اليهودي الأميركي قد أبدى قلقه إزاء هوية رئيس الوزراء الإسرائيلي القادم، مشيرين في الوقت ذاته إلى أنهم مستعدون لقبول أي شخصية بارزة على الساحة باستثناء وزير المواصلات شاؤول موفاز لسبب واحد فقط ألا وهو ضعف مستواه في اللغة لإنجليزية.

وأكدوا على أنهم لا يرون أية مشاكل في حال وصول وزيرة الخارجية الحالية تسيبي ليفني إلى منصب رئيس الوزراء نظرًا لعلاقاتها القوية بوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، كما أكدوا أنهم سيرحبون بوصول نيتنياهو لرئاسة الوزراء نظرا لعلاقاته الشخصية القوية التي يتمتع بها. غير أنهم أعربوا عن تخوفهم من احتمالية فوز وزير النقل والمواصلات شاؤول موفاز برئاسة حزب كاديما ومن ثم الفوز بمنصب رئيس الوزراء وذلك بسبب ضعف مستواه في اللغة الإنجليزية، ما سيكون سببا في تدهور علاقات الدولة الاسرائيلية بالمجتمع اليهودي الموجود بالولايات المتحدة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قول سيمور ريتش، أحد أشهر زعماء اليهود في أميركا ورئيس منتدي السياسة الإسرائيلية أن أكثر ما يخشاه هو أن يجد موفاز رئيسا لوزراء إسرائيل بسبب ضعف لغته الإنجليزية وهو ما قد يكون سببا في تدهور علاقات إسرائيل بيهود أميركا وأضاف أن موفاز شأنه شأن وزير الدفاع عمير بيريتز الذي فشل هو الآخر في توصيل أفكاره للمجتمع أميركا اليهودي ولم يتمكن أيضا من التغلب علي صعوبات اللغة برغم محاولاته الحثيثة لتحقيق ذلك. كما عبر سيمور عن أمنيته بأن يأتي رئيس وزراء جديد لإسرائيل يكون متميزاً في اللغة الإنجليزية ويكون قادرا ًعلى فهم الجمل والبديهيات.

وبرغم ذلك، أكد كبار أعضاء المجتمع اليهودي الأميركي أن موفاز يلقي دعما كبيرا في البيت الأبيض بسبب آرائه الحازمة والصارمة بخصوص إيران. في حين تتمتع ليفني بجماهيرية كبيرة بين المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة أولا لكونها امرأة وثانيهما لأنها تتمتع بعلاقة خاصة وقوية مع كوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية الأميركية، فضلا عن زيادة شعبيتها بعد تحسن مهاراتها في اللغة الإنجليزية رغم حاجتها لتحسين طريقة نطقها للكلمات بشكل أفضل.

وبرغم أن نيتنياهو ، وكما هو معروف، يعتبر المرشح الأكثر حظا ً فيما يتعلق بقوة علاقاته الشخصية، إلا أن هناك أغلبية كبيرة داخل المجتمع اليهودي الأميركي ترفض أن تنسى الحملة التي شنها نيتنياهو في واشنطن مع المسيحيين البروتستانيين ضد إدارة كلينتون واتفاقية أوسلو.