صنعاء : أكد وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي حرص اليمن على تفعيل آليات التشاور الدائم بين الدول العربية والتنسيق المشترك بينها لما من شأنه خدمة قضايا الأمة العربية وتعزيز تطلعات شعوبها للأمن والأستقرار والتنمية .
وقال القربي خلال لقائه اليوم سفراء الدول العربية : quot; ان هذا اللقاء يأتي لأطلاع السفراء على مجمل التطورات الداخلية والأقليمية والدولية في اطار الجهود التي يبذلها الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لرأب الصدع العربي والتوفيق بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين وكذا التوفيق بين الحكومة الصومالية المؤقته وتحالف المعارضةquot;.
واستعرض الدكتور القربي جهود الحكومة اليمنية لتجاوز ما خلفته أحداث التمرد والفتنة في محافظة صعدة ومعالجة قضايا المتقاعدين والأراضي في المحافظات الجنوبية والأعمال والتهديدات الارهابية من قبل تنظيم القاعدة التي تستدعي تعزيز التعاون الأمني بين الدول العربية بشكل عام وتبادل المعلومات بشأنها. لافتا إلى الآثار السلبية التي تخدم الأرهابيين وتشعرهم بنجاح مخططاتهم في اقلاق الأمن والاضرار بالاستقرار والتنمية .
كما استعرض الوزير القربي خلال لقائه السفراء قضية الأنتخابات البرلمانية التي ستجرى في إبريل القادم والحراك السياسي القائم لتجسيد الممارسة الديمقراطية في اليمن .
مشيرا بهذا الصدد الى الحوار الجاري بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك لضمان تهيئة المناخ الأمني المناسب للأستحقاق الدستوري في موعده ، وقال : quot; أن هناك اتفاق بين المؤتمر والمشترك حول مختلف القضايا الرئيسية على طاولة الحوارquot; .
وتطرق وزير الخارجية إلى عدد من القضايا الأقليمية والمستجدات في منطقة القرن الافريقي وتطورات الأوضاع في الصومال والسودان ..منوها إلى ما تقتضيه ضرورات العمل العربي المشترك من اهمية لتكامل الجهود لمواجهة التحديات القائمة وتوظيف الامكانات العربية والحراك الدبلوماسي لخدمة القضايا القومية وايجاد المعالجات لبؤر الصراع والتوتر في الوطن العربي .
من جانبه أشاد عميد السلك الدبلوماسي العربي بصنعاء سفير سلطنة عمان عبدالله بن حمد البادي بتنظيم مثل هذه اللقاءات لما لها من
اهمية في تجنب التفسيرات المغلوطة واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، مؤكدا ان ما سمعه من وزير الخارجية اليوم سواء فيما يتصل
بالشأن الداخلي اوالعربي قد اجاب على كثير مما يدور في الأذهان من علامات استفهامية ووضع النقاط على الحروف .
إلى ذلك اشار عدد من السفراء العرب الى أهمية عقد مثل هذه اللقاءات الدورية لأهميتها في زيادة التنسيق والتقريب بين المفاهيم .. معبرين عن
تقديرهم للجهود اليمنية ومبادراتها الدائمة لأحتواء أية بوادر خلافات بين الأشقاء .
وأعتبروا ان اتفاق صنعاء بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين يصلح أساسا للبناء عليها والتنفيذ لبنودها لاسيما وقد اقرت المبادرة اليمنية في القمة العربية وحولها اجتماع من كافة الفصائل السياسية الفلسطينية وتحظى باجماع عربي داعم.
التعليقات