طرابلس: نظمت قيادة الجيش اللبناني الخميس احتفالا تكريميا للجنود التسعة الذين قتلوا في انفجار الاربعاء في طرابلس في شمال لبنان، وقد استقبلت نعوشهم وسط التصفيق والدموع في الملعب الاولمبي في المدينة حيث اقيم الاحتفال.

ولفت النعوش بالاعلام اللبنانية، وحملها جنود على اكتافهم، وتقدمهم عسكريون آخرون يحملون اكاليل الزهر بالوان العلم اللبناني: الابيض والاحمر والاخضر. وقتل في الانفجار الذي استهدف حافلة ركاب في وسط طرابلس ايضا خمسة مدنيين. وتتراوح اعمار الجنود القتلى بين 21 و32 عاما.

وحمل عدد آخر من العسكريين ميداليات حازها الجنود القتلى خلال خدمتهم وساروا بها امام النعوش. وشارك في الاحتفال التكريمي عائلات الجنود ومسؤولون بينهم وزير الداخلية زياد بارود الذي مثل رئيس الجمهورية ميشال سليمان، قائد الجيش السابق.

والقى قائد الجيش بالوكالة رئيس الاركان شوقي المصري كلمة في المناسبة قال فيها ان الجنود القتلى كانوا quot;في طريقهم لحماية الحدود والوقوف الى جانب المواطنين في وجه هذا العدو المتربص شرا بالوطن، فاتت يد الارهاب لتنال منهم في الداخل في محاولة جديدة يائسة لزعزعة السلم الاهلي، واضعاف القدرة اللبنانية على مقاومة العدو ومواجهة اطماعه وردع مخططاتهquot;.

وكان الجنود القتلى يستقلون حافلة الركاب المدنية للتوجه الى مراكزهم في جنوب لبنان على الحدود مع اسرائيل. واضاف المصري الذي يتولى قيادة الجيش بالوكالة منذ انتخاب سليمان رئيسا للجمهورية في ايار/مايو، ان quot;ذلك لن يثني جيشنا عن متابعة مسيرة الدفاع عن لبنان، وتوطيد سلمه الاهلي، ومواكبة طريقه نحو الازدهار والتقدمquot;. ثم سلمت جثامين الجنود الى العائلات للتشييع والدفن. ورفعت الاعلام السوداء في كل انحاء طرابلس، بالاضافة الى لافتات تدين الاعتداء وتحمل تواقيع الاحزاب اللبنانية المختلفة.

وتوقفت الاعمال ووقف الناس في المدينة الساعة الواحدة بعد الظهر (10,00 ت غ) لمدة خمس دقائق تجاوبا مع دعوة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي دعا الى الالتزام بهذه الفترة من الصمت حدادا على ارواح الضحايا. كما اعلن السنيورة الحداد الرسمي لمدة ثلاثة ايام، وطلب التوقف عن العمل لمدة ساعة كاملة ظهر الخميس في كل المؤسسات العامة والخاصة.

العثور على قنبلة معدة للتفجير في مخيم عين الحلوة

من جهة أخرى تم تفكيك عبوة معدة للتفجير وموضوعة قرب قارورة غاز اليوم الخميس في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، بحسب ما افاد مسؤول امني. وعثر احد العمال على العبوة التي تم تفكيكها وكانت موضوعة في مكب للنفايات قريب من احد مراكز حركة فتح. واشار المسؤول الامني الى ان العبوة سلمت الى الجيش اللبناني. وشهد مخيم عين الحلوة خلال الاشهر الاخيرة مواجهات عديدة بين حركة فتح وجند الشام، وهي مجموعة متطرفة لا تملك هيكلية واضحة.

واصيب مسؤول عسكري في فتح في نهاية تموز/يوليو بجروح خطيرة في انفجار قرب مركز الحركة في المخيم. وقال مسؤولون فلسطينيون ان هذه العملية جاءت ردا على اغتيال المسؤول في جند الشام شحاده جوهر بالرصاص في 19 تموز/يوليو.