كابول، وكالات: فرضت السلطات الأفغانية إجراءات أمنية مشددة في العاصمة كابول إثر تقارير إستخباراتية quot;موثوقةquot; عن هجمات ضد أهداف مدنية وعسكرية وحكومية مع إحتفالات البلاد بيوم الاستقلال الذي يصادف اليوم الاثنين، وفق قيادة قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان. ومن جانبها قالت وزارة الداخلية في كابول إن قوات أفغانية إضافية، بلغ قوامها 7 آلاف عنصر، تم استنفارها لتشكيل دوريات وحراسة حواجز أمنية في كافة أنحاء المدينة.

وحذر التحالف الدولي الشعب الأفغاني في بيان من quot;تهديدات أمنية قوية تستند إلى تقارير استخباراتية موثوق بها.quot; وجاء في البيان: quot;تشير التقارير إلى أن أعداء الشعب الأفغاني يعتزمون شن هجمات على أهداف مدنية وعسكرية وحكومية خلال الاحتفالات بيوم الاستقلال.quot; ويصادف الاثنين الذكرى الـ89 لاستقلال البلاد عن الاستعمار البريطاني.

وتزامن التحذير مع تقارير إخبارية تشير لوقوع هجوم انتحاري خارج قاعدة أميركية في إقليم quot;خوستquot; أسفر عنه مصرع تسعة أفغان وإصابة أكثر من 30 آخرين. إلى ذلك، لقي العشرات من مسلحي حركة quot;طالبانquot; مصرعهم أثناء محاولتهم شن هجوم على قافلة عسكرية تحمل إمدادات لقوات حلف شمال الأطلسي quot;الناتوquot;، بجنوب أفغانستان الأحد.

وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية فتح تحقيق في مصرع أربعة مدنيين أفغان، بينهم طفلان، بهجوم صاروخي شنته قواتها في إقليم quot;هلمند.quot; ووقع الحادث في مقاطعة quot;سانجينquot; التي شهدت مواجهات عنيفة ضد المليشيات المسلحة لعدة أشهر. يُشار إلى أن القوات البريطانية ضمن قلة من قوات التحالف الدولي التي تشارك في عمليات قتالية، وفقدت 115 جندياً منذ غزو أفغانستان في أواخر عام 2005، وفق صحيفة quot;الغارديان.quot;

وتعرض تسعة جنود بريطانيين مؤخراً لإصابات، اثنان بحالة حرجة، بـquot;نيران صديقةquot; أثناء فتح مروحية قتالية أميركية من طراز quot;أباتشيquot; النار عليهم بالخطأ خلال مواجهات ضد مقاتلي طالبان، وفق الصحيفة. وتشهد أفغانستان عودة قوية لحركة طالبان المتشددة التي أطاح بها الغزو الأميركي في أواخر عام 2001. وخلال هذا العام، سقط أكثر من 2500 قتيل جراء العنف المتصل بهجمات طالبان، وفق محصلة وكالة الأسوشيتد برس. كما تضاعفت حصيلة قتلى قوات التحالف بشكل فاق خسائر نظيره في العراق، خلال الشهرين الماضيين.

وجاء التفجير الانتحاري في وقت حذر فيه الجنرال الاميركي جفري شلوسر من احتمال تنفيذ المسلحين هجمات على موقع مدنية وقواعد ومنشآت عسكرية وحكومية خلال احتفال افغانستان بعيد استقلالها. وقال عرس الله جمال حاكم ولاية خوست شرقي البلاد ان الانتحاري اندفع بعربة مفخخة باتجاه القاعدة الاميركية في مدينة خوست، وان معظم الضحايا من المدنيين.

اما القوات الاميركية فقد اكدت ان الانتحاري لم يتمكن من اختراق حاجز البوابة. واضاف جمال ان انتحاريا ثانيا حاول الهجوم بعربة مفخخة على فريق الشرطة الذي تجمع للتحقيق في التفجير الاول، لكنه اخفق وقتل في الحال.