روما: اعتقلت الشرطة الايطالية رجل دين اسلامي لتسليمه لموطنه المغرب لمواجهة اتهامات تتعلق بتفجيرات انتحارية في الدار البيضاء عام 2003. وقالت الشرطة في بيان ان عبد المجيد زرغوت والمعروف ايضا باسم أبو البراء، امام مسجد مدينة فاريزي اعتقل يوم السبت الماضي في منزله بهذه المدينة الايطالية الشمالية.

وزرغوط (43 عاما) اعتقل في ايطاليا في عام 2005 مع مغربيين اخرين للاشتباه في جمعهم أموال وتجنيدهم افراد لجماعة المقاتلين الاسلاميين المغاربة. وألقيت المسؤولية على الجماعة في هجمات على الدار البيضاء عام 2003 قتل فيها 45 شخصا منهم 12 مهاجما. وحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية الإيطالية فقد تم اقتياد زرغوت المغربي الجنسية من منزله في محلة مالناتي مساء يوم السبت الماضي تمهيداً لتسليمه بموجب قرار صادر عن المدعي العام في محكمة الاستئناف في الرباط بتاريخ الحادي والثلاثين من تموز/يوليو 2008 بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية.

وبرأت محكمة في ميلانو العام الماضي زرغوط والرجلين الاخرين لكنهم واجهوا الطرد. وتم تعليق هذا الحكم بناء على توصية من المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان التي دفعت بأنهم قد يواجهون سوء معاملة من جانب السلطات المغربية. غير ان الاعتقال الاخير جاء استجابة لطلب جديد من المغرب بتسليمه يرجع تاريخه الى اخر يوليو تموز الماضي في اتهامات أكثر خطورة تتعلق quot;بالمشاركة في أعمال ارهابية.quot;

وقال لوكا بوتشيو محامي زرغوط ان الاتهامات الجديدة quot;لفقت ضد رجل بريء لم تطأ قدماه المغرب منذ عشر سنوات.quot; وقال المحامي انه سيستأنف حكم التسليم. ويسمح قانون مكافحة الارهاب الايطالي الذي سن في اعقاب هجمات عام 2005 على وسائل مواصلات في لندن للسلطات بسرعة طرد الاجانب الذين يشكلون تهديدا على الامن.