القاهرة: توفي احد رجال الاطفاء الذين شاركوا في اخماد الحريق الهائل الذي نشب في مبنى مجلس الشورى المصري، حسبما ذكر وزير الداخلية المصري حبيب العادلي الاربعاء. كما اسفر الحريق الذي شب عصر امس الثلاثاء، في مبنى مجلس الشورى بالقاهرة وهو احد مجلسي البرلمان المصري، عن اصابة 16 شخصا بينهم بعض رجال الاطفاء.
وبدات السلطات المصرية تحقيقا في الحادث بينما تم تحويل مسار السيارات إلى مسارات بديلة لشارع القصر العيني والمنطقة المحيطة بالبرلمان. كما بدأت السلطات المصرية في تقدير الخسائر التي المت بالمبنى الذي يعود الى القرن التاسع عشر والذي يصنفه المجلس الاعلى للاثار باعتباره متحفا اسلاميا.
وقد اتي الحريق، الذي كافحت فرق الاطفاء لاكثر من 9 ساعات للقضاء عليه، بالكامل تقريبا على المبنى الواقع بوسط القاهرة كما امتد ايضا الى مبنى إداري مجاور ويفصل بين مبنى مجلس الشورى ومبنى مجلس الشعب. كما شاركت مروحيات من الجيش المصري في عمليات الإطفاء.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول امني قوله ان سبب الحريق غير معروف بعد، الا ان التليفزيون المصري نقل عن مصادر امنية أن الحريق نتج على الارجح عن تماس كهربائي. ويعقد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى وفتحي سرور رئيس البرلمان المصري مباحثات في وقت لاحق من اليوم مع شركة المقاولين العرب المصرية لمناقشة عملية ترميم المبنى.
وشوهدت الثلاثاء سحابة ضخمة سواداء تعلو المبنى فيما كانت المروحيات تسقط عليها المياه التي جلبتها من نهر النيل في محاولة لمنع امتداد النيران الى مباني الوزارات والمباني الحكومية المجاورة. وقالت الصحف المصرية إن النيران دمرت مقار اللجان البرلمانية الخاصة بمجلسي الشعب والشوريrlm; وإن فرق الإطفاء نجحت في منع امتداد النيران إلي قاعات مجلس الشعبrlm;,rlm; خاصة القاعة الرئيسية منهrlm;.rlm;
وبحسب الصحف حدثت انهيارات في الحوائط الخارجية لمبني الجمعية الجغرافية المواجه لمجلس الشعب،rlm; كما امتدت النيران إلي سطح مبني الضرائب العقارية. وقال مراسل بي بي سي في القاهرة إن سقف الطابق العلوي للمبنى انهار تماما، وأضاف ان المبنى كان يوجد به غرف اجتماعات للجان البرلمانية المختلفة ما يعني انه كان يحوي ملفات لقضايا هامة إضافة إلى مضبطات للاجتماعات وجلسات مجلس الشورى. وذكر مراسلنا عمرو عبد الحميد أن الحادث يثير التساؤلات بشأن مدى توافر التجهيزات الأمنية اللازمة لمواجهة الحرائق في مبنى بمثل هذه الأهمية.
التعليقات