أشرف أبوجلالة من القاهرة: زعمت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية في تقرير لها اليوم الاثنين أن حالة من الغضب تسيطر علي الرئاسة المصرية خلال هذه الأثناء بسبب التصريحات الصارخة التي أطلقها محمد بسيوني ، سفير مصر السابق لدي تل أبيب والتي قال من بينها أنه كان يعمل جاسوساً لصالح المخابرات المصرية أثناء فترة عمله هناك وأن تلك التصريحات لم تقف عند هذا الحد فحسب بل أغضبت كثير من الإسرائيليين الذين كانوا يعتبرونه صديقاً وفياً لإسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن سلسلة من المحادثات عقدت نهاية الأسبوع الماضي بالقاهرة مع مسؤولين حكوميين مصريين كشفت عن أن الرئيس المصري حسني مبارك غاضب من بسيوني، علي حد قول الصحيفة، بعدما كشف عن معلومات أطلعه عليها الرئيس خلال جلسة محادثات خاصة عندما كان يلقي خطابا جماهيريا بالإسكندرية. وهي بخصوص التعليقات التي قالها الرئيس مبارك بعد مقابلته الزعيم الروحي لحزب شاس الإسرائيلي ويدعي ، الحاخام أوفيديا يوسف ، ضمن زيارة رتب لها بسيوني حيث غضب حينها الرئيس بشدة من بسيوني وبحده قال له quot; ماذا تصنعون لتحضروا مثل هذا الشخص الغريب لمقابلتي ؟quot;.

وقالت الصحيفة أيضاً أن المخابرات المصرية غاضبة هي الاخري من بسيوني الذي كشف دون أن يسمح له عن أنه كان عميلاً لها في إسرائيل وعن زعمه أن أشرف مروان، زوج أخت الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ، الذي لم يكشف بعد عن اسمه المستعار الذي كان يستخدمه في لندن، كان عميلاً مزدوجاً. كما أعربت الخارجية عن غضبها من بسيوني بداعي أنه أساء لشخصيات عامة في إسرائيل دون وجه حق كانوا ضيوف دائمين علي محل إقامته هناك.

وفي التصريحات التي قالها بسيوني أكد علي أنه لم يكن لديه أي أصدقاء في إسرائيل وأن الـ 21 عام التي قضاها في تل أبيب كانت مليئة بالمعاناة والمرارة والوحدة أيضاً. وهنا نقلت الصحيفة تصريحات لأحد الدبلوماسيين البارزين بالخارجية المصرية التي لم تفصح عن اسمه والتي قال فيها :quot; طالما أن بسيوني قضي حياته في إسرائيل بمعاناة ومرارة، فلما كان حريصاً علي تمديد خدمة عمله هناك ؟ ولما لم يطلب أن ينهي عمله ويعود لبلده مرة أخرى ؟ quot;