قبل يومين من زيارة رايس وسط أجواء صاخبة
رئيس البرلمان المصري يبدأ زيارة إلى واشنطن
نبيل شرف الدين من القاهرة: بدأ اليوم الأحد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب ( البرلمان ) المصري زيارة إلى الولايات المتحدة، على رأس وفد برلماني يضم رؤساء لجان العلاقات الخارجية، والأمن القومي، والتشريعية، وحقوق الإنسان في البرلمان المصري، وذلك بدعوة رسمية من رئيسة مجلس النواب بالكونغرس نانسي بيلوسي .
ومن المقرر أن يلتقي سرور خلال زيارته مع نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي كلفها قرار الكونغرس بتقديم إفادة حول تعامل مصر في ملفي حقوق الإنسان والحدود خلال 45 يوما لفك الحظر عن المائة مليون دولار، والتي ستبدأ هي الأخرى بدورها زيارة للشرق الأوسط تستهلها يوم الثلاثاء المقبل بزيارة لمصر .
وقبيل مغادرته القاهرة قال سرور إنه سيبدي وجهة نظر مصر تجاه موضوع المعونة الأميركية، فضلاً عن حزمة من القضايا الأخرى سيتطرق إليها مع القوى السياسية وأعضاء الإدارة الأميركية .
وكشف مصدر سياسي في القاهرة عن أن الوفد البرلماني المصري يسعى لإعادة الحوار الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن، والذي توقفت أعماله منذ أعوام، مما سمح للعديد من الدول التدخل للمساهمة في توتير علاقات البلدين، في إشارة إلى إسرائيل
أجواء محتقنة
وتوقع مصدر برلماني مصري أن تتناول مباحثات فتحي سرور في واشنطن شرحاً للجهود المصرية لتحسين أوضاع الحريات وحقوق الإنسان، في إطار سياسات الإصلاح السياسي والاقتصادي التي تنتهجها، ومن أجل ضبط الأوضاع على الحدود .
وتأتي هذه الزيارة لرئيس البرلمان المصري وسط أجواء مشوبة بالاحتقان في العلاقات المصرية ـ الأميركية، على خلفية قرار الكونغرس بتجميد مائة مليون دولار من المعونة الأميركية لمصر في برنامج المساعدات لعام 2008 بدعوى وجود انتهاكات لحقوق الإنسان، وعدم جدية مصر في ضبط الأوضاع على الحدود مع الأراضي الفلسطينية .
وتصاعدت حدة الملاسنات والتصريحات والمواقف بين القاهرة وواشنطن خلال الشهور الأخيرة ووصلت إلى ذروتها بعد اتهام مارغريت سكوبي المرشحة لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى القاهرة، الحكومة المصرية باستمرار الانتهاكات الحقوقية في مصر، ووعدها الكونغرس خلال لجنة الاستماع التي عقدت لمناقشتها في خططها قبل التصديق على تعيينها بممارسة ضغوط على مصر، وأيضاً في ما يتعلق بملف الأوضاع الأمنية على الحدود المصرية مع قطاع غزة .
وتواترت الهجمات الإعلامية على سكوبي، ووصفتها وسائل الإعلام الرسمية بأنها امرأة طائشة، تسعى لإرضاء سيدها اللوبي الصهيوني، ولوحظ أن الصحف الحزبية والمستقلة دخلت على الخط وهاجمت سكوبي لتدخلها في الشأن الداخلي لمصر، وهو ما عبر عنه محمد الشماع رئيس تحرير مجلة quot;آخر ساعةquot; الحكومية، حين وصف السفيرة سكوبي، وكونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية بالانتماء لنفس المعسكر الذي جلب الويلات للشعب الأميركي وورطه في المواجهة المسلحة في أفغانستان والعراق، من منطلق الوصاية على الديمقراطية في العالمquot;، على حد تعبيره .
التعليقات