نبيل شرف الدين من القاهرة: في حوار عبر الإنترنت نظمته السفارة الأميركية لدى مصر، رد خلاله فرانسيس ريتشاردوني سفير الولايات المتحدة لدى مصر على عشرات الأسئلة التي تلقاها موقع السفارة الإليكتروني من مواطنين مصريين، ونوهت صفحة السفارة إلى أن الحوار الإليكتروني يقتصر على موضوع العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة .
وعما إذا كانت الولايات المتحدة قلقة من الإخوان المسلمين، قال ريتشاردوني: quot;لسنا قلقين من وجود الإخوان المسلمين في الشارع المصري ماداموا يتعاملون في حدود القانون والشرعية، ونحن نحترم القانون المصري، والنظام عندكم يعتبر الإخوان المسلمين جماعة محظورة، وهذا شأن داخلي مصري، مؤكداً احترامه للانتخابات الديمقراطية وما ينتج عنها سواء في مجلس الشعب، أو الانتخابات المحلية .
وأكد السفير الأميركي أن الإعلام والثقافة المصريين يؤثران على محيطها الإقليمي، قائلاً إن مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي لديها انتشار دبلوماسي واسع في كافة أنحاء العالم، وأشار إلى أن الأطفال في المدارس الأميركية يدرسون حضارة مصر القديمة، لذلك فإن الأميركيين يشعرون بانجذاب للشعب المصري.
والسفير ريتشاردوني الذي ينهي خدمته في مصر خلال الفترة القليلة المقبلة، عمل مرتين في مصر من قبل، في المرة الأولى كان رئيسا للوحدة المدنية للقوات متعددة الجنسيات والمراقبة الدولية في سيناء خلال الفترة من 1989 حتى 1991، والثانية كان مسئولا سياسيا بالسفارة الأميركية بالقاهرة في الفترة من 1986 حتى 1989، ويتحدث ريتشاردوني العربية والإيطالية والتركية والفرنسية بطلاقة .
معضلة المعونات
ومضى السفير ريتشاردوني قائلاً إن الإدارة الأميركية تعارض بشدة فرض الشروط لتقديم المساعدات الاقتصادية والأمنية لمصر، غير أن الشعب والكونغرس الأميركيين يريدون التأكد من أن هذه المساعدات تؤتي ثمارها لصالح القاعدة العريضة من المصريين، موضحاً أن الولايات المتحدة ساهمت في إنشاء البنية التحتية في مجالات المياه والصرف الصحي في العديد من القرى المصرية، بالإضافة إلى إنشاء مدارس في المناطق النائية تتيح التعليم للأطفال خاصة البنات .
واعتبر السفير الأميركي أن مصر تحتاج إلى التجارة والاستثمار بدلا من المعونات الخارجية، مؤكدا أن المساعدات الاقتصادية لن يتم إلغاؤها ولكن تخفيضها بالاتفاق مع الحكومة المصرية مع الإبقاء على حجم المساعدات العسكرية .
وتابع السفير الأميركي لدى القاهرة قائلاً إن اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة (كويز)، قد أدت إلى زيادة الصادرات المصرية إلى لولايات المتحدة، حيث بلغت 7ر7 مليار دولار عام 2007 بالمقارنة بنحو 3ر4 مليار دولار في عام 2004، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 200 ألف سائح أميركي قاموا بزيارة مصر خلال العام الماضي .
وفي ختام إجاباته عبر الإنترنت، لفت السفير الأميركي لدى القاهرة إلى أن السفارة منحت 644ر1 تأشيرة للطلاب المصريين، حتى يستكملوا تعليمهم بالولايات المتحدة، بالإضافة إلى أن لجنة quot;فولبرابتquot; قد وفرت فرص للتعليم الجامعي لنحو 105 طلاب مصريين في الولايات المتحدة، و31 أميركيا لإجراء البحوث والتدريس في مصر خلال العام الماضي.
التعليقات