القاهرة: قالت مصادر أمنية يوم الثلاثاء ان اسلاميا مصريا انتحر في سجن في محافظة القليوبية شمالي القاهرة ينزل فيه منذ 15 عاما رهن الاعتقال بدون محاكمة. وقال مصدر ان السيد رجب عبد الله (46 عاما) تخلص من حياته باستعمال سلك كهرباء. وأضاف أنه علق السلك في سقف زنزانته ووقف على كرسي ثم شنق نفسه قبل افطار الصائمين يوم الاثنين.

وقال المصدر ان عبد الله ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين لكن مسؤولا في الجماعة استبعد أن يكون من أعضائها وقال ان سجن أبو زعبل الذي كان ينزل فيه عبد الله يخلو من أعضاء في الجماعة. وأضاف أنه ليس هناك أحد من أعضاء الجماعة معتقلا منذ مدة طويلة.

وتقول منظمات حقوقية ان ألوفا من المصريين معتقلون بدون محاكمة استنادا الى حالة الطوارئ السارية منذ اغتيال الرئيس أنور السادات برصاص اسلاميين متشددين عام 1981. ويجيز قانون الطوارئ الاعتقال بدون محاكمة لكن لفترة قصيرة. وتجدد السلطات اعتقال كثيرين مرات عديدة لتصل فترة الاعتقال لسنوات طويلة.

ويقول محامون ان السلطات تحتفظ بالمعتقل الذي تقرر اطلاق سراحه الى أن تصدر له أمر اعتقال جديدا فيما يعد مخالفة لقانون الطوارئ. وتصدر محاكم أمن الدولة العليا أحكاما عديدة بالافراج عن معتقلين لكن السلطات قليلا ما تنفذها.

وفي السادس من الشهر الحالي قالت السلطات ان أيمن رفاعي الذي كان شاهدا رئيسيا في قضية المعارض المصري المسجون أيمن نور زعيم حزب الغد انتحر في سجنه بالقاهرة. وقال مصدر انه استعمل غطاء سرير الزنزانة التي ينزل بها في التخلص من حياته.

وأدين نور وستة من مساعديه بينهم رفاعي بتزوير توكيلات مؤسسي حزب الغد التي قدمت الى لجنة شؤون الاحزاب للحصول على الترخيص بالنشاط. وقالت السلطات ان نور ومساعديه زوروا توقيعات مؤسسي الحزب على التوكيلات والاختام الحكومية التي مهرت بها. وتأسس الحزب عام 2004.