بغداد: قال الجيش الأميركي في العراق انه سدد ضربة قوية لتنظيم القاعدة عندما نجح في قتل زعيم التنظيم في الموصل وهو سعودي الجنسية كان مقاتلا سابقا في افغانستان. وذكر بيان للجيش الأميركي وزع اليوم ان قواته تعرفت على جثتي اثنين من المقاتلين الاجانب سقطا بنيران مروحية امريكية أثناء عملية نفذت يوم الأربعاء الماضي بمدينة الموصل كبرى مدن نينوى شمال العراق.

واوضح البيان ان احد القتلى هو جارالله المعروف ب (أبو ياسر السعودي) وان الاخر هو مرافقه (حمدان) وهما سعوديا الجنسية. وقال ان (أبو ياسر السعودي) كان أمير القاعدة على الجزء الجنوبي الشرقي من الموصل وقائد شبكة المقاتلين الاجانب في المدينة وهو متورط بعدة هجمات ضد القوات العراقية وقوات التحالف منها عملية العبوات الناسفة في 28 يناير التي راح ضحيتها خمسة جنود امريكيين.

ويعتقد ان ابو ياسر انتقل من بلدة بيجي في صلاح الدين شمال بغداد الى مدينة الموصل للمساهمة في اعادة بناء قيادة القاعدة هناك حيث وصل اليها في أغسطس 2007 لتولي قيادة خلية القاعدة بجنوب شرق الموصل مصحوبا بعدد من المقاتلين الاجانب وعين قائدا للعمليات وكانت مسؤولياته هي التخطيط لهجمات تطول المدينة كلها.

وكان ابو ياسر مقاتلا سابقا في أفغانستان وهو على علاقة بالعديد من قادة القاعدة من ضمنهم زعيم القاعدة بالعراق أبو أيوب المصري. ونقل البيان عن متحدث في الجيش الأميركي قوله quot;ان مقتل أبو ياسر السعودي يعتبر نكسة لجهود القاعدة بالموصلquot; موضحا ان القوات المشتركة قتلت 142 عنصرا من القاعدة في الموصل منذ يناير الماضي.

واشار الى ان ابو ياسر قتل هو ومرافقه حمدان عندما قصفت المروحيات الأميركية سيارتهما اثر تلقي معلومات استخباراتية عن تواجدهما في المنطقة. يذكر ان القوات العراقية تعمل حاليا على حشد قواتها في مدينة الموصل استعدادا لعملية عسكرية وصفت بالحاسمة للقضاء على تنظيم القاعدة في العراق.