دبي، الجزائر: دعا الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في تسجيل صوتي بث على الانترنت اليوم انصار حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الى التمرد على رئيسهم محمود عباس الذي اتهمه بتحويل حركته الى quot;فرع في السي.اي.ايهquot;.

وقال الظواهري quot;اناشد كل من بقلبه بقية حياة وعزة من اعضاء فتح وكتائب الاقصى ان يتصدوا لقيادتهم التي حولت منظمتهم لفرع لسي.اي.ايه وقسم من الموسادquot;.
كما دعاهم الى quot;ان يتحرروا من العبودية الحزبية ويتقوا ربهم وان يعودوا لدينهم وينضموا الى اخوانهم المجاهدين في العالم الاسلاميquot;.

وشدد الظواهري في ندائه الذي لم يتم التاكد من صحته على ان quot;المعركة في فلسطين ما كانت ولن تكون الا جزءا من جهاد واحد لامة مسلمة واحدة ضد عدو صليبي صهيوني واحدquot;.

وتابع يقول quot;فاني اناشد كل من فيه بقية من ضمير وشرف من القوميين والعلمانيين ان يسارع الى التوبة الى ربه والتزام عقيدة التوحيد بعد ان تبين للجميع ان الذين كانوا يقولون نتعاون مع الشيطان من اجل تحرير فلسطين قد باعوا فلسطين وذلوا للشيطانquot;. وخلص الى القول quot;فهاهم العلمانيون والقوميون من امثال القذافي ومحمود عباس قد باعوكي وسلموك لامريكا واسرائيلquot; متوجها بحديثه الى الامة الاسلامية.

من جهة اخرى، قالالظواهري إن جماعة ليبية انضمت لتنظيم القاعدة وحث المجاهدين في شمال افريقيا على الإطاحة بزعماء ليبيا وتونس والجزائر والمغرب.

وقال الظواهري quot;قفي يا أمة الرباط والجهاد مع أبنائك حتى ندحر أعداءنا ونطهر ديارنا من عبيدهم.quot; وقال quot; ها هي كوكبة من اهل السبق (...) واعلان الدعوة والجهاد (...) من افاضل الجماعة الاسلامية المقاتلة في ليبيا يعلنون انضمامهم لجماعة قاعدة الجهادquot;. وتعذر التأكد من صحة التسجيل على الفور.

وبذلك تصبح الجماعة الليبية ثاني مجموعة اسلامية مغاربية تنضم الى القاعدة بعد الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر التي اعلنت انضمامها في كانون الثاني/يناير 2007 الى quot;تنظيم القاعدة في المغرب الاسلاميquot;. وتم تشكيل الجماعة الاسلامية المقاتلة في ليبيا في بداية تسعينات القرن الماضي في افغانستان من قبل ناشطين ليبيين قدموا الى افغانستان لقتال القوات السوفياتية المحتلة وبقوا هناك بعد رحيل السوفيات.

واعلن عن هذه الجماعة في 1995 وهي حددت هدفها بقلب نظام الزعيم الليبي معمر القذافي واستبداله بدولة تتبنى الطروحات الاسلامية المتشددة للقاعدة. وتعتبر السلطات الليبية هذه الجماعة حركة متطرفة وتعتقل عددا من عناصرها.

مساعد قائد فرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ما زال على قيد الحياة

بدورها افادت صحيفة النهار السبت ان مساعد قائد فرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي سمير صيود المدعو ابو عبد الله الذي قيل انه قتل في 26 نيسان/ابريل ما زال على قيد الحياة. واضافت الصحيفة استنادا الى مصادر امنية ان الرجل الذي اصيب بجروح خطيرة خلال اشتباك قرب سي مصطفى على بعد خمسين كلم شرق العاصمة، انقذ بعد اسابيع من العناية الفائقة في احد المستشفيات. واكدت انه بعدما تعافى اعرب عن امتنانه للسلطات باطلاعها على معلومات ادت الى اعتقال او القضاء على عدة قياديين في القاعدة.

وظن تنظيم القاعدة انه قتل خلال الاشتباك فاعلن مصرعه في بيان. ولم يؤكد مصدر رسمي الخبر. وافادت اجهزة الامن ان سمير صيود كان يدعو الى التصعيد في العمليات الارهابية في العاصمة واستخدام المتفجرات على نطاق واسع في الاعتداءات على المدن. ويبدو انه احد مدبري الاعتداءين اللذين استهدفا قصر الحكومة في الحادي عشر من نيسان/ابريل ومركز للشرطة في باب الزوار ما اسفر عن سقوط ثلاثين قتيلا وعشرات الجرحى.