دبي: بث موقع الكتروني مساء الأربعاء شريط فيديو جديد للرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري.وفي تسجيل الفيديو، الذي يتحدث فيه الظواهري باللغة العربية، يوجه رسالة إلى الشعب الأفغاني، ويشير إلى ما أسماه quot;جرائم ارتكبها الأميركيون ضد الشعب الأفغانيquot;.ويقول الظواهري إنه قام بتسجيل شريط الفيديو، الذي تبلغ مدته ثلاث دقائق و44 ثانية، بعد يوم من أحداث شغب قاتلة نشبت في العاصمة الأفغانية كابول في 29 مايو/أيار. ودعا الظواهري الشباب الصغار في جامعات كابول quot;للنهوض والانضمام إلى قوات المجاهدين في هجماتها على الغزاة من أجل تحرير أفغانستان المسلمة.quot;
وقال الظواهري الذي كان يتحدث غداة تظاهرات عنيفة شهدتها كابول في 29 ايار/مايو الماضي quot;اناشد المسلمين في كابول خاصة وفي كل افغانستان عامة ان يقفوا صفا واحدا مع المجاهدين حتى تطرد القوة الغازية وتحرر افغانستان المسلمة وتحكم الشريعة الغراءquot;. واضاف quot;اتوجه بحديثي اليوم لاخواني المسلمين في كابول الذين عاشوا الاحداث المريرة امس (29 ايار/مايو) وشاهدوا بام اعينهم دليلا جديدا على اجرام القوات الاميركية ضد الشعب الافغانيquot;.
وتابع الظواهري quot;ان عدوان الاميركيين الاخير عليكم قد سبقه من قبل سلسلة طويلة من قتل الابرياء في كابول وخوست وارزكان وهلمند وقندهار وكنر وسبقه تعذيب المسلمين في باغرام وغونتانامو وسبقه من قبل استهزاء الدنماركيين والفرنسيين والايطاليين من شخص النبيquot; محمد. وختم quot;لذا فاني اناشد المسلمين في كابول خاصة وافغانستان عامة ان يقفوا وقفة صادقة في سبيل الله في وجه قوات الكفار الغازية لديار الاسلام تلك القوات التي امتلأت سماء كابول باعلامها من كل لون وشكلquot;.
وكلمة الظواهري التحريضية للافغان التي مدتها اربع دقائق تم تسجيلها من قبل مؤسسة quot;السحابquot; المتخصصة في بث اشرطة المجموعات الاسلامية quot;الجهاديةquot; وضمنها تنظيم القاعدة. وكانت تظاهرات كابول اندلعت عقب حادث تسببت فيه شاحنة عسكرية اميركية بسبب عطل في المكابح. واوقع الحادث 20 قتيلا واكثر من مئة جريح، بحسب حصيلة للسلطات الافغانية.
وبخلاف شرائط الفيديو السابقة المنسوبة للظواهري والموجهة للأميركيين، لا يتضمن الفيديو الأخير أية ترجمة إنجليزية. ونشر الموقع الإلكتروني الذي بث الفيديو نص حديث الظواهري باللغات العربية والبشتونية والفارسية.وأشار الظواهري في حديثه إلى واقعة الإساءة إلى القرآن في قاعدة باغرام الأميركية في أفغانستان، وكذلك في معتقل خليج غوانتانامو الأميركي في كوبا. وتناول الظواهري أيضا الإهانات التي تعرض لها المسلمون في الدنمارك وفرنسا وإيطاليا.
وذكر الظواهري في الشريط تحديدا أسماء الرئيس الأميركي سابقا، بيل كلينتون، ورئيسة وزراء إنجلترا سابقا، مارجريت تاتشر، والكاتب سلمان رشدي، الذي حكم عليه علماء الدين في إيران بالموت عام 1988، وهو يقيم حاليا في أوروبا.
وفي شريط فيديو سابق للظواهري في السادس من يونيو/ حزيران، ألقى الظواهري باللائمة على الخرطوم لقبولها بدخول قوات أجنبية إليها، ودعا الفلسطينيين إلى رفض وثيقة الاستفتاء. كما اعتبر الظواهري أنّ quot;التضييق الذي يمارسه النظام المصري على القضاة جزء من خطة أميركيةquot;. وجدّد الظواهري انتقاده للأنظمة quot;العلمانية الفاسدة في باكستان والجزائر وتونس ومصر التي quot;يضيّق نظامها على القضاة.quot;
التعليقات