واشنطن: قال زعماء سنيون من محافظة الانبار العراقية الجمعة انهم يريدون مليارات الدولارات كتعويض للمحافظة عن انضمامها للقوات الاميركية في القتال ضد متشددي القاعدة. وقال الشيخ احمد ابو ريشة وهو زعيم قبلي محلي ان الانبار تحتاج حوالي ملياري دولار لاعادة بناء الطرق وشبكات الاتصالات وغيرها من منشات البنية التحتية التي دمرت قبل انحياز زعماء القبائل الى القوات الاميركية في القتال ضد متشددي القاعدة في العراق.

وكانت محافظة الانبار في وقت ما معقلا للقاعدة في العراق ومسرحا لبعض من اسوأ الاشتباكات خلال اربع سنوات من الحرب. لكنها امنة الان نسبيا بفضل التعاون بين السكان المحليين والسلطات الاميركية.

وقال ابو ريشة ان القاعدة تبعت الجيش الاميركي الى العراق بعدما هاجمت الاميركيين في الولايات المتحدة. واضاف ان شعب الانبار اتحد مع الجيش الاميركي وانهم بدأوا محاربة القاعدة سويا وحققوا نجاحا. وقال ان الانبار تستحق لذلك تعويضا عن كل الدمار الذي لحق بها.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من متحدثين باسم البنتاجون على الطلب بتعويض الانبار عن التعاون مع الولايات المتحدة والقوات العراقية. وكان ابو ريشة ضمن وفد من الانبار ضم ثمانية اعضاء والتقى هذا الاسبوع مع الرئيس جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت جيتس واعضاء بالكونجرس.

وقال محافظ الانبار مأمون سامي رشيد ان المحافظة تريد استثمارات من الشركات الامريكية للمساعدة في بث الحياة في اقتصادها المتداعي. واضاف انه مهتم بصورة خاصة بأموال شركات النفط الامريكية لتنمية احتياطيات النفط والغاز في منطقة عكاظ بجنوب المحافظة.

وقال الوفد ان الامن ما زال مبعث قلق في الانبار مشيرا الى ان قوات الامن المحلية ليست مستعدة لتولي امور الامن من القوات الاميركية. واضافوا انه يوجد 21 الف فرد شرطة في الانبار لكن المحافظة ستحتاج تسعة الاف فرد اخرين للحفاظ على الامن.