اسلام اباد: ناقش الشركاء الباكستانيون في الائتلاف الحاكم يوم السبت من سيكون الرئيس المقبل لباكستان بينما أثارت أعمال العنف التي شنها المتشددون الحاجة الملحة لتناول المشاكل الأمنية والاقتصادية في البلاد.
وأدى انعدام الامن في باكستان والغموض بشأن مستقبل الحكومة والقلق على الاقتصاد الى تقويض ثقة المستثمر وهبوط اسواق المال بشكل كبير.
وتمنى المستثمرون وحلفاء باكستان أن ينهي تنحي الرئيس الباكستاني برويز مشرف عن منصبه يوم الاثنين الماضي التوتر لكن الاحزاب الرئيسية في الائتلاف الحاكم لم تتمكن من انهاء جدل بشأن القضاة المعزولين الامر الذي يهدد بانهاء تحالفهم.
ومن الموضوعات الاخرى المثيرة للانقسام المطروحة للنقاش اختيار الشخص الذي سيتولى رئاسة باكستان بعد مشرف. وأعلن حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة التي اغتيلت بينظير بوتو والذي يقود الائتلاف الحاكم ترشيحه اصف علي زرداري أرمل بوتو للرئاسة.
ومن المتوقع ان يتخذ زرداري قراره بشأن هذا الامر الاسبوع الحالي.
وستجرى انتخابات رئاسية في المجالس الاقليمية الاربعة في باكستان والبرلمان الوطني في السادس من سبتمبر أيلول.
وسافر العديد من مسؤولي حزب زرداري الى مدينة لاهور بشرق باكستان يوم السبت لمناقشة الامر مع نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني الاسبق الذي يتزعم ثاني أكبر أحزاب الائتلاف.
وبينما يجري سياسيو باكستان مناقشاتهم زادت أعمال العنف في البلاد اذ قتلت قوات باكستانية 35 متشددا في قتال بوادي سوات شمال غربي العاصمة اسلام اباد يوم السبت بعد وقت قصير من هجوم انتحاري بسيارة ملغومة أسفر عن مقتل ثمانية من رجال الشرطة.
وقتل مهاجمان انتحاريان يوم الخميس نحو 70 شخصا خارج المجمع الرئيسي للصناعات الدفاعية في باكستان قرب اسلام اباد.