موسكو: لم تعلن الصين المشغولة بتنظيم الألعاب الأولمبية، رسميا عن مساندتها لروسيا في مسعاها لوقف العدوان على الرعايا الروس في أوسيتيا الجنوبية. غير أن هذا لا يعني أن الصين تقف ضد ما تفعله روسيا في جورجيا كما أشار إلى ذلك الخبير الكندي زان يهون، رئيس تحرير مجلة quot;كانفا ايشن ديفنزquot;، موضحا أن بكين ستكون سعيدة جدا إذا تمكنت موسكو من إيقاف حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا وجورجيا.

ويثير توسع الحلف ووجود القوات الغربية في أفغانستان قلق روسيا والصين على نحو سواء. كما تشعر موسكو وبكين بالقلق إزاء رغبة الأميركان في وضع أسلحة في الفضاء وإنشاء منظومة الدرع الصاروخي. ومن هنا فإن روسيا والصين تنظران إلى جهة واحدة، مركزتين أنظارهما على حلف شمال الأطلسي.

ويرى الخبير أن الحرب التي أشعلتها جورجيا مدعومة من الغرب أعطت لروسيا إشارة على أنه حان لها أن تحثّ خطاها لاختراع أسلحة جديدة وتجديد أسلحة جيشها.

ومن جانبها أعطت الصين إشارة على أنها تتطلع لمواصلة التعاون العسكري الفني مع روسيا، موضحة أن تعثر الجانب الروسي في تنفيذ عقد توريد طائرات النقل العسكري quot;إيل-76quot; وطائرات الصهريج quot;إيل-78quot; بسبب التضخم المالي ومحدودية إمكانيات مصنع الطائرات الواقع في طشقند (أوزبكستان) لم يعد يشكل مشكلة تعرقل التعاون التسليحي مع روسيا.

وبالنسبة لتقليد الصينيين لما تنتجه روسيا من طائرات قتالية وصواريخ ورادارات، يرى الخبير الكندي أن هذا يزعج موسكو، مشيرا إلى أن الصين استعانت بخبراء أوكرانيين لتصنيع رادار يشبه الرادار الروسي quot;فريغاتquot; الذي يجري تجهيز السفن العسكرية به.