بنغازي: وقع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ورئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني في بنغازي (شرق طرابلس) quot;اتفاقية تعاون وشراكة وصداقةquot; بين حكومتي البلدين تقضي بدفع تعويضات ايطالية عن الحقبة الاستعمارية للييبا.
واثر توقيع الاتفاق القى برلوسكوني كلمة جدد فيها باسمه واسم الشعب الايطالي عن اسفه واعتذاره عن quot;الجراح الغائرة التي سببها الاستعمار الايطالي للشعب الليبيquot;.
واضاف رئيس الوزراء الايطالي بحسب الترجمة الفورية الرسمية لخطابه quot;قلبي مملوء بالسعادة لاننا تمكنا من ان نضع جانبا وان نلقي وراء ظهرنا كل المشاعر التي تختلف عن مشاعر المحبة لاننا ندرك انه بالسلام والمحبة يمكن ان نحقق الرخاء والاستقرارquot;.
ورد القذافي بكلمة قال فيها quot;انها ساعة تاريخية يوقع فيها الرجال الشجعان تعهدا بهزيمة الاستعمار وعدم تكراره ضد الشعوب الآمنة في ديارها، ويعلنون بصوت واضح ان الاستعمار مدان ومرفوض وان الشعوب لا تكره بعضها، وان للظلم ثمن يدفعه الظالم للمظلومquot;.
واضاف العقيد الليبي quot;نعلن ان الشعب الليبي ظلم وانه يستحق الاعتذار والتعويض، والشعب الايطالي ايضا شعب عظيم، وهو ايضا ظلم وخسر من طرف حكامه المستعمربن، لقد خسروا ابناءهم فوق ارض ليست لهم وماتوا من اجل الاحتلالquot;.
جمعية الايطاليين المطرودين من ليبيا تستنكر الاتفاق
اعربت جمعية الايطاليين المطرودين من ليبيا عن استيائها من اعلان ايطاليا دفع خمسة مليارات دولار لليبيا على سبيل التعويض عن الحقبة الاستعمارية.
وتطالب الجمعية منذ 38 عاما بان تصدر الدولة الايطالية قانون تعويضات لمصلحة الاف الايطاليين الذين طردهم الزعيم الليبي معمر القذافي من بلاده العام 1970.
وابدت الجمعية في بيان استياءها من قرار حكومة سيلفيو برلوسكوني دفع تعويضات لطرابلس من دون تأمين المال الضروري لتعويض المطرودين.
واورد البيان quot;يجب ان يجد برلوسكوني لدى عودته من بنغازي انتفاضة للكرامة والانسانية والاحترام حتي يرضي اخيرا (...) عشرين الف مواطن ايطالي لا يزالون ينتظرون تعويضا عادلا من جانب حكومتهم لانهاء الخلاف الناشىء من مصادرة القذافي لممتلكاتهم في انتهاك لاتفاق دوليquot;.
ووقع رئيس الوزراء الايطالي السبت في بنغازي مع الزعيم الليبي اتفاقا يضع حدا للخلاف التاريخي بين طرابلس وروما، ويلحظ خصوصا ان تدفع ايطاليا خمسة مليارات دولار على مدى 25 عاما تعويضا للفترة الاستعمارية.
رئيس بوليفيا في ليبيا لمباحثات في مجال الطاقة
أشاد الرئيس البوليفي ايفو موراليس بفلسفة الاشتراكية الاسلامية للزعيم الليبي معمر القذافي يوم السبت في بداية زيارة مدتها يومان من المتوقع ان تتركز على زيادة التعاون الثنائي في مجال الطاقة.
وقال مصدر في الحكومة البوليفية ان الرئيس موراليس يعتزم أن يطلب استثمارات ليبية في صناعة الهيدروكربونات في بوليفيا التي تكافح على الرغم مما لديها من احتياطيات ضخمة من موارد الطاقة للوفاء بالتزامها بضخ الغاز الطبيعي الى الارجنتين والبرازيل.
ومن المقرر ان يزور موراليس ايضا ايران في اطار جولة خارجية تأتي وسط توترات سياسية في بوليفيا واحتجاجات مناهضة للحكومة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وبوليفيا التي تربطها روابط وثيقة بحكومة رئيس فنزويلا هوجو شافيز واحدة من بضع دول في امريكا الجنوبية التي تربطها علاقات طيبة بطهران الامر الذي يثير بعض القلق في واشنطن.
وتقود الولايات المتحدة جهودا دولية لعزل ايران التي تتهمها واشنطن بالسعي لامتلاك اسلحة نووية تحت ستار توليد الطاقة لاغراض سلمية.
واتفقت بوليفيا هذا الشهر على اقامة روابط دبلوماسية مع ليبيا التي خرجت من العزلة التي كانت تعانيها في السنوات الاخيرة بعد ان تخلت عن برامج اسلحة الدمار الشامل وقبلت المسؤولية عن تفجير طائرة لوكربي عام 1988 .
وقالت وكالة الجماهيرية الليبية للانباء ان موراليس الذي زار ليبيا من قبل حينما كان زعيما نقابيا قال انه لم يكن يحلم ان يزور هذه الدولة العربية في شمال افريقيا مرة ثانية رئيسا لبوليفيا.
واشاد موراليس بالفلسفة السياسية للقذافي في كتابه الاخضر التي ترفض فكرة الاحزاب السياسية وتتبنى موقفا وسطا بين الرأسمالية والشيوعية.
وقال موراليس quot;اني قرأت الكتاب الاخضر ودرسته ومتحمس للفكر الذي يعبر عنه الكتاب الاخضر.quot;
واضاف قوله quot;هذه الزيارة ستقوي العلاقات بين البلدين.quot;
وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قام بزيارة قصيرة لبوليفيا في سبتمبر ايلول وتعهد بزيادة الاستثمارات في هذه الدولة.
وفي مارس اذار اتفقت ايران وفنزويلا على بناء مصنعين للاسمنت في مشروع مشترك قيمته 230 مليون دولار حسبما قالت مصادر في ذلك الوقت.
التعليقات