كابول: وافقت الولايات المتحدة على المشاركة في تحقيق مشترك في واقعة مقتل أكثر من 91 مدنيا أفغانيا في غارة جوية أميركية على موقع في غرب أفغانستان.

ويصر المسؤولون الاميركيون على أن معظم ضحايا الغارة التي وقعت في إقليم هيرات كانوا من مسلحي حركة طالبان، وأن خمسة فقط من الضحايا كانوا مدنيين.

وسيشترك في التحقيق كل من الأمم المتحدة وأفغانستان، إضافة إلى الولايات المتحدة.

يشار إلى أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يتعرض للكثير من الانتقادات حول تزايد عدد الضحايا من المدنيين في الغارات التي تشنها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

وتقول الأمم المتحدة إن هناك أدلة مقنعة على أن الغارة الجوية التي شنتها الطائرات الأميركية خلفت مقتل 60 طفلا و30 بالغا على الأقل.

وكانت الولايات المتحدة قالت في البداية إن طائراتها قتلت 30 من المسلحين خلال غارتها على إقليم هيرات.

وأقال الرئيس الأفغاني ضابطين رفيعين من ضباط الجيش الأفغاني على خلفية الحادث.

وكانت الولايات المتحدة قالت إن القوات الأفغانية قادت العملية في منطقة شينداند.

وأدى الحادث إلى تدهور علاقات الرئيس الأفغاني مع القوات الأجنبية في بلاده.

وقالت الحكومة الأفغانية أمس الاثنين إنها ترغب في التفاوض من جديد على الشروط التي تنظم عمل الجنود الأميركيين وقوات حلف شمالي الأطلسي في أفغانستان.

وفي حال تأكد مسؤولية القوات الأميركية عن مقتل هذا العدد من الأفغان في منطقة شينداند، فإن الحادث سيشكل أسوأ حالة تورط القوات الأجنبية في قتل مدنيين أفغان.

آثار الدمار واضحة
وأشرفت بعثة المساعدة في أفغانستان التابعة للأمم المتحدة (أوناما) على التحقيق في الحادث لمعرفة ما حدث بالضبط.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى أفغانستان، كي إيدي، إن quot;التحقيقات التي أجرتها أوناما بناء على شهادات شهود عيان وآخرين خلصت إلى وجود أدلة مقنعة على أن نحو 90 مدنيا منهم 60 طفلا و15 امرأة و15 رجلا قتلواquot;.

وأضاف البيان أن quot;الدمار الناتج عن القصف الجوي واضح للعيان إذ أدى إلى تدمير نحو 78 منزلا تدميرا كاملا وإلحاق أضرار جسيمة بالعديد من المنازل الأخرىquot;.