بهية مارديني من دمشق: ترك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أسئلة لدى الناشطين والصحافيين السوريين في اختتام المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع الرئيس السوري بشار الأسد مساء أمس ، عندما قال إن سوريا أفرجت عن اثنين من المعتقلين السياسيين اسمهما على قائمة المطالبات من دمشق.باريس تنفي تلقي طلب من دمشق لتسليم خدام
اذ توقع المتابعون ان اسم المعتقل السياسي الأول هو البروفسور عارف دليلة الذي أفرجت عنه السلطات السورية مؤخرا ، ولكنهم تساءلوا عن المعتقل الآخر .
واتفق الجميع ان ساركوزي اخطأ في احصاء العدد ، وتساءلوا هل ذلك لان ملف حقوق الانسان في سوريا ، ليس من ضمن أولويات اوربا او من ضمن اهتماماتها ؟، خاصة ان هناك امثلة لخطأ ساركوزي حيث تحدثت عضو في البرلمان الاوربي احدى الجلسات البرلمانية الاوربية المخصصة عن سوريا ، واعتبرت ان اعتقال المحامي والناشط انور البني من قبل السلطات السورية جاء على خلفية اسلامية ، فصحح لها المهندس ايمن عبد النور رئيس تحرير نشرة كلنا شركاء السورية الذي كان مدعوا الى الجلسة quot;ان انور البني مسيحي الديانةquot; .
وكان ساركوزي قال ردا على سؤال حول حقوق الانسان وامكانية طرحه هذا الملف مع الرئيس السوريquot; ان لكل بلد وثقافته وتقاليده وان قناعة فرنسا الراسخة الاحترام الكامل لحرية الرأي وهو مكسب ...ضد الاصولية والتطرف quot;، واضافquot; ان هذا الموضوع كنا نتحدث عنه خلال زيارة الرئيس السوري الى باريس وتكلمنا عن المبادىء والاشخاص quot; ، واشار الى اطلاق اسمين (من المعتقلين السياسيين السوريين) موضوعين على القائمةquot; ، وقال quot;نتابع اليوم حوارنا حول الموضوع ، وآمل ان ينتج هذا الحوار مبادرات اخرى ..quot;.
وكانت عدة مطالبات من منظمات دولية استبقت لقاء الرئيسين في باريس ودمشق لحض ساركوزي على طرح ملف حقوق الانسان مع الأسد والافراج عن المعتقلين السياسيين السوريين.
التعليقات