الرباط: طلب مدع الخميس انزال عقوبة السجن مدى الحياة ضد اربعة اشخاص يحاكمون في اطار قضية 51 مغربيا يشتبه في تواطؤهم مع انتحاريين فجروا انفسهم في اذار/مارس ونيسان/ابريل 2007 في الدار البيضاء، كما افاد مصدر قضائي. وطالب المدعي لدى استئناف هذه المحاكمة الخميس امام محكمة مكافحة الارهاب في سلا قرب الرباط، بالسجن مدى الحياة لكل من عبد الصمد الشردودي وعبد العزيز راكش وعبد الكريم عكراد وهشام امعش.

من جهة اخرى، طلب المدعي عقوبة السجن من عشر الى ثلاثين سنة بحق باقي المتهمين في هذه القضية. اما بالنسبة الى حسنا موسعيد (29 عاما)، وهي المراة الوحيدة المسجونة في اطار هذه المحاكمة والتي وضعت طفلا في السجن في 23 ايلول/سبتمبر، فقد طلب المدعي سجنها لمدة عشرة اعوام.

وحسنا موسعيد متهمة مع زوجها المسجون هو الاخر، باستئجار الشقة التي كان يتواجد فيها الانتحاريون الاربعة في العاشر من نيسان/ابريل. ويلاحق المتهمون خصوصا بتهمة quot;تشكيل عصابة اجرامية بهدف القيام باعمال ارهابية والتعرض للامن العام وعدم الابلاغ عن جريمة ارهابيةquot;. وبعد طلب المدعي، ارجأت محكمة مكافحة الارهاب المحاكمة الى التاسع من تشرين الاول/اكتوبر المقبل.

وفي الحادي عشر من اذار/مارس 2007، لقي عبد الفتاح الريضي مصرعه وهو يفجر المتفجرات التي كان يحملها في مقهى للانترنت في الدار البيضاء. وادى الانفجار الى اصابة شريكه المحتمل يوسف خضري وثلاثة زبائن في المقهى. وفي العاشر من نيسان/ابريل، فجر ثلاثة انتحاريين انفسهم بينما قتلت الشرطة رابعا في منطقة نائية. وبعد اربعة ايام على الحادث، قام شقيقان بتفجير حزاميهما الناسفين قرب مدرسة والقنصلية الاميركية. فقتل شرطي وجرح 45 شخصا، اصابات تسعة منهم خطرة.