بيروت: نقلت صحيفة quot;الأخبارquot; اللبنانية عن مراسلها من نيويورك أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالب إسرائيل بتعويض للبنان، يقارب مليار دولار حسب تقدير البنك الدولي، عن الأضرار البيئية والمادية الناجمة عن تدمير معمل الجية الحراري خلال عدوان تموز 2006.

وجاء في التقرير الذي سيقدمه بان إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، أواخر الشهر الجاري quot;أن الإهدار النفطي الذي نجم عن تدمير إسرائيل لمعمل الجية سبّب تلويثاً كبيراً للساحل اللبناني طال قعر البحر. وامتد إلى الدول المجاورة، ولا سيما سورياquot;. وأضاف أن quot;برنامج الأمم المتحدة للإنماء استطاع إزالة النفايات النفطية المجمّعة في بعض المناطق الشمالية، وتجري دراسة مقترحات لنقلها إلى أحد مواقع التخزين المؤقتة التي حددتها الحكومةquot; (دون الإشارة إلى أماكنها).

وأشار التقرير الى ان المركز الوطني اللبناني للبحوث العلمية ومعهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحار، وجد ان أن الأنسجة والخلايا العضلية في المناطق المتضررة quot;ملوثة بشدة بالمواد الهيدروكربونية العطرية متعددة الحلقات بتركيز يفوق توجيهات منظمة الصحة العالميةquot;، لافتا الى ان يتم حاليا وضع جداول بالمصابين بأمراض مثل الالتهاب الرئوي والأمراض الجلدية.

وذكّر التقرير بمطالبة الجمعية العامة، العام الماضي، إسرائيل بتحمل مسؤولية تعويض البلدان المتضررة، بما في ذلك إعادة البيئة البحرية إلى سابق عهدها. وعلى الرغم من أن الأمم المتحدة أرسلت رسالة إلى إسرائيل تطالبها بالامتثال، إلى أنها لم تتلقّ رداً حتى الآن منذ آب 2007.