بيونغ يانغ: تحتفل كوريا الشمالية اليوم بالذكرى الستين لتأسيسها، حيث تشهد العاصمة بيونج يانج عرضاً عسكرياً يتوقع أن يحضره الزعيم كيم جونغ إيل. وأصدر مجلس الوزراء الكوري الشمالي بياناً بهذه المناسبة التقطه مراقبون في كوريا الجنوبية قال فيه إن لدى بيونغ يانغ جيش قوي quot;سيعاقب المعتدين بلا رحمةquot;.

وقال مصدر حكومي في كوريا الجنوبية لاحدى الصحف المحلية إن كوريا الشمالية ترغب على مايبدو في تعضيد صورة جيشها لدعم الوحدة الوطنية وتأمين موقف أفضل في المفاوضات حول برنامجها النووي. ويتابع الخبراء العسكريون عادة هذه العروض العسكرية لمعرفة إذا ما كانت بيونغ يانغ ستكشف عن أية اسلحة جديدة.

ومن المتوقع أن يشهد الزعيم كيم جونج إيل العرض العسكري وذلك لتفشي شائعات حول حالته الصحية مؤخراً. ولم يظهر جونج إيل في مناسبات عامة منذ وقت مبكر بداية الشهر الماضي مما عزز الشكوك حول وضعه الصحي. وتمر الذكرى الستين لتأسيس كوريا الشمالية وسط توتر متزايد بين بيونغ يانغ ودول غربية حول برنامجها النووي وأزمة غذاء حادة تعاني منها البلاد.

ووافقت كوريا الشمالية في فبراير 2007 على التخلي عن طموحاتها النووية مقابل معونات غذائية واعتراف دبلوماسي، لكن تطبيق هذا الاتفاق واجه العديد من العقبات.
وبعد تأخير طويل سلمت بيونغ يانغ تفاصيل منشآتها النووية في يونيو الماضي، وتتوقع الآن أن تزيلها الولايات المتحدة من قائمتها للدول الراعية للإرهاب وهو ما لم تفعله واشنطن حتى الآن.

وفي وقت سابق من سبتمبر /أيلول الجاري ذكرت انباء من اليابان ان كوريا الشمالية بدأت في اعادة تركيب منشأتها النووية. وتعاني البلاد التي يبلغ عدد سكانها حوالي 23 مليون من نقص حاد في الغذاء وفقاً لتقديرات برنامج الغذاء العالمي.