الياس توما من براغ : حذر الرئيس الجورجي ميخاييل ساكاشفيلي من أن بعض جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا يمكن لها أن تكون هدفا لما وصفه بالتوسع الروسي إليها كما جرى في بلاده إذا لم يتم التصدي لموسكو وممارساتها الحالية التي وصفها بأنها مشابهة لما كان يقوم به الاتحاد السوفيتي في القرن الماضي .

وأضاف لا أقول بان ذلك سيحصل بالتأكيد لكن هناك مؤشرات ويتوجب علينا أن لا نغلق أعيينا وإنما مشاهدة ما يجري حولنا مشيرا إلى الأزمة السياسية الكبيرة التي دخلتها أوكرانيا الآن والى أن الروس منحوا الكثير من مواطني شبه جزيرة القرم جوازات السفر الروسية وبشكل اكبر من العدد الذي منحوه في ابخازيا .

وأكد في حديث للتلفزيون التشيكي أن الغزو الروسي لبلاده حضر له منذ فترة طويلة بدليل وجود خمسين صحفيا روسيا في منطقة تسخنيفالي في يوم الغزو حسب قوله مشددا على أن روسيا قامت منذ عام 1992 بالعديد من الاستفزازات لبلاده ولذلك لم يكن أمام جورجيا سوى خيارين الأول التراجع أمام روسيا أو التصدي لها مشددا على انه لا يعتزم التراجع أمام أي ضغوط تمارس على بلاده .

وردا على سؤال حول أن روسيا لم تعد تعتبره رئيسا شبه الوضع الحالي في بلاده بأحداث عام 1968 في تشيكوسلوفاكيا حين رفض الاتحاد السوفيتي آنذاك الاعتراف بشرعية زعيم حركة ربيع براغ الإصلاحية ألكسندر دوبتشيك .
وأضاف ليس من المقبول أبدا أن تقرر روسيا من سيحكم الدول الأخرى متهما موسكو باستخدام نفس الخطابية التي كان يستخدمها الاتحاد السوفيتي في القرن الماضي حيث تستخدم ممارسات توليتارية وأدوات رأسمالية في نفس الوقت على حد وصفه .
ورأى أن تأخير ضم بلاده إلى حلف الناتو بالصلة مع الصراع الحالي في القوقاز سيكون خطأ سياسيا كبيرا لان روسيا التي تعارض انضمام جورجيا وأوكرانيا إلى الحلف يمكن لها أن تستخدم نفس السيناريو الذي استخدمته في جورجيا في أوكرانيا أيضا داعيا إلى إرسال رسالة قوية لروسيا بان عملية انضمام الدولتين إلى الناتو لا رجعة فيها .

ودعا إلى إجراء تحقيق دولي في الصراع في القوقاز من قبل مراقبين دوليين مؤكدا انه كان أول من دعا إلى ذلك غير انه رفض التعليق على سؤال حول موقف الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس الذي حمل القيادة الجورجية مسؤولية تفجر الصراع .