واشنطن: أكد مسؤول عسكري أميركي أن عدد حالات الانتحار بين جنود الجيش الأميركي في الخدمة الفعلية تتجه، وبسرعة، نحو كسر الرقم المسجل العام الماضي، والذي اعتبر قياسياً، كما أنها ستتجاوز النسبة العامة لحالات الانتحار بين سائر السكان في البلاد، في تطور سيُسجل للمرة الأولى منذ حرب فيتنام.
ويضيف المسؤول أن هذه الحالات تعود بصورة أساسية إلى تزايد وتيرة المهام الأمنية والعمليات القتالية، إلى جانب تصاعد نسبة البطالة في سوق العمل الأميركية وتزايد الأزمة المالية، والصعوبات العائلية الناجمة عن طول فترات الخدمة خارج الولايات المتحدة.
ووفقاً لأرقام وفرها المسؤول، فقد سجلت المستشفيات العسكرية 62 حالة انتحار هذا العام، حتى شهر أغسطس/آب الماضي، كما تواصل التحقيق في 31 حالة انتحار مفترضة، علماً أن العام الماضي شهد وقوع 115 حالة انتحار.
وفي حال استمرت عمليات الانتحار تتسارع بالمعدلات نفسها، فمن المتوقع أن تتجاوز المعدل الوطني الذي يبلغ 19.5 أشخاص لكل مائة ألف نسمة.
وقال وزير شؤون الجيش الأميركي، بين غيرين، إن قادة الجيش: quot;يدركون تماما بأن المهام المتلاحقة خارج الحدود أثرت كثيرا على الجنود وعائلاتهم، وزادت معدلات القلق والإحباط.quot;
وأضاف: quot;هذا الضغط على القوات ظهرت تأثيرات في دراسات حديثة رسمية حول الجنود العائدين من حربي العراق وأفغانستان، إذ بدت عليهم عوارض إصابات ما بعد الصدمة، إلى جانب اضطرابات السلوك والإحباط الشديد.quot;
وتضاف هذه الأرقام إلى بيانات أخرى ليست أقر خطراً، فبالنسبة للجنود الذين أنهوا خدماتهم العسكرية عام 2001، وقبل بدء الحرب في العراق، فقد سُجلت 141 حالة انتحار خلال الفترة ما بين 2002 و2005، أما أرقام عام 2006، فتظهر 113 حالة انتحار بين جنود قاتلوا خارج الولايات المتحدة.
ويقدر متخصصون بأن نحو 300 ألف جندي ممن خدموا في العراق وأفغانستان، يعانون من نوبات قلق، ومشاكل ما بعد الصدمة، عدا القلق الناجم عن ترك الزوجة أو الأبناء.
وكان تقرير سابق لوزارة الدفاع الأميركية، حصلت عليه CNN، في أغسطس/ آب الماضي، قد أكد أن معدلات الانتحار بين الجنود الأميركيين ارتفعت بنسبة تصل إلى 15 في المائة خلال العام 2006، مقارنة بعام 2005.
ويأتي هذا التقرير ضمن عملية سنوية تجريها وزارة الدفاع الأميركية لتقييم الوضع النفسي لأفراد الجيش الأميركي، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها.
ويأتي هذا التقرير ضمن عملية سنوية تجريها وزارة الدفاع الأميركية لتقييم الوضع النفسي لأفراد الجيش الأميركي، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها.
وتشير معلومات سابقة إلى أن معظم حالات الانتحار جرت بصورة قد تكون quot;متماثلةquot;، حيث أقدم الجنود على الانتحار باستخدام أحد الأسلحة النارية، التي غالباً ما تكون متاحة بحوزتهم.
التعليقات