القدس: قال مصدر قرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إنّه سيتنحى عن منصبه فور إنتخاب حزب كاديما خلفه في زعامة الحزب، الأسبوع المقبل. وأوصت الشرطة الإسرائيلية بتوجيه التهم لأولمرت في قضايا فساد. وأضاف أنّ أولمرت ينوي أيضا البقاء في منصبه إلى أن يشكّل خلفه حكومة ائتلافية أو يدعو لانتخابات مبكرة.

وتجرى انتخابات كاديما الأربعاء المقبل ولكن قد تقام جولة إعادة إذا لم يحصل أي من المرشحين على نسبة 40 بالمائة من الأصوات. وكان أولمرت أعلن في يوليو/ تموز الماضي اعتزامه التنحي على خلفية اتهامات وتحقيقات بشأن الفساد. ووافق أولمرت على إجراء انتخابات مبكرة في حزبه في إطار تسوية مع شريكه في الائتلاف حزب العمل بزعامة إيهود باراك الذي هدد بالانسحاب من الحكومة.

وسيشكل الفائز بزعامة كاديما حكومة جديدة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لتفادي إجراء انتخابات عامة مبكرة قبل موعدها بنحو عامين. وأوصت الشرطة الإسرائيلية بتوجيه الاتهام لرئيس الوزراء المستقيل إيهود أولمرت على خلفية قضية فساد. وقال متحدث باسم الشرطة لـCNN إنّ التهم تتعلق بقضيتين. وأضاف المتحدث ميكي روزنفيلد إنّ الشرطة تريد مقاضاة أولمرت بشأن عدة شبهات من ضمنها تلقي عشرات الآلاف من الدولارات من رجل أعمال أمريكي زيادة على تلاعب في مخصصات رحلات جمعيات يهودية إلى الخارج.

والقرار حتى الآن يعدّ شكليا حيث أنّ القرار النهائي بتوجيه الاتهام من عدمه موكول بعهدة المدعي العام مني مزوز. وفي الثلاثين من مايو/أيار، أظهر استطلاع للرأي العام أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتانياهو، زعيم حزب الليكود اليميني سيفوز في الانتخابات المقبلة. وتنحصر المنافسة على زعامة كاديما بين وزيرة الخارجية تسيبي ليفني و وزير النقل شاؤول موفاز وإن كانت آخر الاستطلاعات تشير إلى تفوق ليفني.