صنعاء: اصدر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الخميس عفوا يشمل 12 شخصا من الموقوفين على خلفية التحركات الاحتجاجية الاخيرة في جنوب وشرق اليمن ويستثني ثمانية موقوفين آخرين في القضية نفسها ابرزهم القيادي في الحزب الاشتراكي حسن باعوم.

وقال موقع quot;سبتمبر نتquot; الاخباري الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية ان صالح اصدر عفوا عاما عن 12 شخصا quot;تم الافراج عنهم بعد ان تعهدوا بالالتزام بالدستور والقوانين النافذة في البلاد والثوابت الوطنية وعدم الخروج عليهاquot;.

كما ضمن العفو quot;حق المفرج عنهم ممارسة حقوقهم السياسية مثلهم مثل سائر المواطنين وفي اطار ما كفله الدستور للجميع من حقوق وواجباتquot;.

من جهته اكد محمد المخلافي رئيس الدائرة القانونية للحزب الاشتراكي المعارض انه لم يتم الافراح عن القيادي في الحزب الاشتراكي حسن باعوم وعن ناشطين آخرين، وطالب بالافراج عنهم.

اما المرصد اليمني لحقوق الانسان القريب من المعارضة فقال ان قرار العفو شمل quot;علي منصر محمد والمحامي يحي غالب الشعيبي وعلي هيثم الغريب والكاتب الصحافي احمد عمر بن فريد وعبد ربه ناجي حسين الهميش وحسين البكري وعيدروس الدهبلي ومحمود زيد بن يحيى وعلي هيثم الغريب وأشيد هيثم قائد، وناصر محسن الفضلي وناجي محمد العربيquot;.

واشار المرصد ايضا الى انه quot;تم استثناء حسن باعوم من الافراجquot; اضافة الى سبعة آخرين.

وذكر البيان ان المرصد quot;يعتبر الإفراج عن المعتقلين خطوة إيجابية على الطريق الصحيح ويرحب بها باعتبارها تكشف عن نوايا لفتح الباب أمام حوار هادئ وجاد حول مختلف القضايا السياسيةquot;.

كما اعتبر المرصد ان العفو يسهم في quot;تنقية ساحة العمل السياسي والمدني من كافة الانتهاكات التي الحقت الاذى الكبير بحركة الناس وحقوقهم السياسية والمدنية والاجتماعية بالاضافة إلى حق التعبير عن الرأيquot;.

واعرب في الوقت عينه عن القلق والاستغراب ازاء استثناء باعوم والسبعة الآخرين.

واتهم الادعاء العام حسن باعوم ويحي غالب الشعيبي وعلي هيثم الغريب واحمد عمر بن فريد وعلي منصر ومحمد ناجي العربي وعيدروس الدهبلي وحسين البكري تهم quot;اذاعة أخبار وبيانات واشاعات مغرضة بقصد تعكير السلم والامن العامquot;.

كما اتهموا بquot;اثارة الفتنة بين ابناء الوطن الواحد وترتب عليها قتل وإصابة عدد من المواطنين ورجال السلطات العامة ونهب وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات والحاق الضرر بالمصلحة العامة وتعريض سلامة وأمن المجتمع للخطرquot;.

وشهدت محافظات جنوبية خصوصا الضالع ولحج وعدن هذه السنة تحركات احتجاجية قامت خلالها السلطات بعشرات الاعتقالات شملت كوادر في الحزب الاشتراكي الذي كان الحزب الحاكم في اليمن الجنوبي السابق.

وانطلقت هذه التحركات تحت شعارات غلاء المعيشة وحقوق المتقاعدين الجنوبيين من العسكرييين والمدنيين وصولا الى رفض التحاق شبان جنوبيين في الجيش بعدما تقدموا للتطوع تلبية لدعوة عامة في هذا الخصوص.

ورفعت خلال التظاهرات التي شهدها الجنوب شعارات انفصالية. الا ان الافرقاء الرئيسيين في المعارضة ولا سيما احزاب اللقاء المشترك ومنهم الحزب الاشتراكي الذي كان الحزب الحاكم في اليمن الجنوبي السابق، يرفضون شأنهم في ذلك شأن الحكومة المطالب الانفصالية للجنوب.