بهية مارديني من دمشق: استنكر مازن درويش رئيس المركز السوري للإعلام و حرية التعبير منع إدارة الهجرة والجوازات وفد منظمةquot;مراسلون بلا حدود quot;من دخول الأراضي السورية ، وذلك بناء على قرار من ( جهات مختصة ) رفض موظفون رسميون وزارة الإعلام السورية تحديدها رغم أنهم اشاروا الى انها السبب وراء هذا القرار، وفي حين رأت مصادر في حديث مع إيلاف أن السلطات السورية المختصة أخطأت بهذا المنع ، و أسأت إلى صورة سوريا في هذا الوقت بالذات ، رأت جهات أخرى ان منظمة مراسلين بلا حدود ، ورغم أنها كانت السباقة في إدانة اعتقال الصحافي السوري عطا فرحات من قبل إسرائيل ، الا أن منظمة مراسلين بلا حدود لم يعد عملها تجاه سوريا في الفترة الأخيرة ينبع من الحرص على حرية الصحافيين وحمايتهم اذ انحرف مسارها ليصبح سياسيا بامتياز ، وتركز على إصدار بيانات تتعلق بمعتقلي اعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي.

من جانبه أكد درويش لايلاف أن روبير مينار السكرتير العام لمنظمة مراسلون بلا حدود ، وهاجر سموني رئيسة قسم الشرق الأوسط و شمال أفريقيا بالمنظمة ، والصحفي باتريك بويفريدافور ، والمصور الصحفي فرانسوا ودابورون ، كانوا ينوون القيام بزيارة تفقدية لبعض عائلات الصحفيين السوريين المعتقلين بالإضافة إلى لقاء يضم مجموعة من الصحفيين دعا إليه المركز السوري للإعلام و حرية التعبير بمقره في دمشق وكانوا قادمين من الحدود السورية ndash; اللبنانية حين تم منعهم من الدخول الى الاراضي السورية.

و كان الوفد قد أمضى ساعات في مركز الحدود السورية السبت 13/9/2008 بانتظار الموافقة على دخولهم الأراضي السورية لكن دون نتيجة كما وعدوا بادخالهم دمشق الأحد الا ان الوعود ذهبت أدراج الرياح. يذكر ان منظمة مراسلون بلا حدود منظمة دولية ، تعمل لخدمة المصلحة العامة وليستعيد الإعلام حقوقه و تتعاون مع أكثر من مئة مراسل لفضح الانتهاكات اليومية لحرية الصحافة في العالم عبر إرسال بيانات وتنظيم حملات تحث الرأي العام ، و تدافع عن الصحافيين والعاملين المحترفين والفنيين في وسائل الإعلام المسجونين أو المضطهدين بسبب نشاطهم المهني كما تفضح سوء المعاملة والتعذيب ، و تدعم الصحافيين المهددين في وطنهم ، كما تناضل في سبيل الحد من الرقابة ومحاربة القوانين الرامية إلى تقييد حرية الصحافة، و تسعى إلى تحصين أمن الصحافيين ولاسيما في مناطق النزاع ، و كانت دولة قطر وقعت اتفاقية شراكة مع منظمة مراسلون بلا حدود تقضي بإنشاء مركز الدوحة لحرية الصحافة الذي تولى إدارته الصحفي الفرنسي روبير مينار أحد ابرز المدافعين عن حرية الصحافة في العالم .

واشار بيان المركز الى ان الفضل الأكبر في تسليط الضوء عالميا على قضية الصحفي السوري عطا فرحات مراسل التلفزيون السوري و جريدة الوطن السورية في الجولان السوري المحتل يعود لمنظمة quot;مراسلون بلا حدود quot;حيث قامت المنظمة بالاتصال مع محاميه و ذويه و إصدار العديد من البيانات المنددة باعتقاله ،و أرسلت رسالة إلى وزير العدل الإسرائيلي تطالبه فيها بإطلاق سراحه فورا وذلك في ذات الوقت الذي رفضت فيه إدارة التلفزيون السوري نشر خبر قبول الأمم المتحدة في جنيف الشكوى التي تقدم بها كل من المركز السوري للإعلام و حرية التعبير و الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ضد دولة إسرائيل بتاريخ 23/10/2007 و المتعلقة بفرحات.

وجدد المركز استنكاره و رفضه المطلق للذهنية الأمنية التي يتم فيها التعامل مع المؤسسات الحقوقية سواء المحلية منها أو الإقليمية و الدولية وفي ذات الوقت اشار الى انه لم يفاجئنا نهائيا وجود ( جهات مختصة ) بالمنع و الإلغاء و الحجب و القوائم السوداء في سوريا.