إسماعيل دبارة من تونس: طالب عصام الشابي عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي المعارض في تصريحات خصّ بها quot;إيلافquot; اليوم الحكومة التونسية بـquot;فتح تحقيق جدّي و مستقلّ عن ملابسات إطلاق الرصاص على المدنيّين العزّل و تتبع كل من تثبت مسؤوليته أمرا و تنفيذاquot;.
و قال الشابي :'لقد فجع أهالي الحوض المنجمي مرّة أخرى بوفاة الشاب عبد الخالق عمايدي الذي توفيّ بعد صراع مرير مع الموت دام أكثر من شهرين اثر إصابته برصاص قوات الأمن أثناء مواجهتها العنيفة لحركة الاحتجاج السلمية التي عمّت المنطقة احتجاجا على أوضاع البطالة و الفقر و الحرمان ، و تأتي وفاته في وقت تتصاعد فيه وتيرة المحاكمات و إصدار أحكام قاسية في حقّ رموز و شباب الحركة الاحتجاجية و توجيه تهم خطيرة ضدّ الناطق الرسمي و القيادي بالحركة الاحتجاجية عدنان حاجي ورفاقهquot;.
ويضيف القيادي في الحزب الديمقراطي التقدمي :quot; نحن في الحزب الديمقراطي وإذ نقف وقفة إجلال و تعظيم لروح الشهيد عبد الخالق عمايدي فإننا نجدّد مطالبتنا للحكومة بالتخلّي نهائيا عن المعالجة الأمنية لملفّ الحوض المنجمي و تداعياته وندعوها لتحمّل مسؤولياتها في حماية السلم الأهلية عبر الإفراج الفوري عن كلّ المعتقلين و الكفّ عن حملات الملاحقة التي تستهدف شباب المنطقة.quot;
كما دعا الشابي إلى فتح حوار وطني مع قادة الحركة الاحتجاجية و الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني حول قضايا البطالة و التفاوت الجهوي و التوزيع العادل لثمار التنمية. وكان عبد الخالق عمايدي البالغ من العمر 28 عاما توفيّ متأثّرا بإصابته بطلق ناريّ في التحرّكات التي شهدتها معتمدية الرديّف من محافظة قفصة 500 كلم جنوب العاصمة في يونيو الماضي. و حصلت الوفاة بالمستشفى الجامعي بصفاقس (300 كلم جنوب شرق العاصمة تونس)، ليرتفع بذلك عدد قتلى احتجاجات ما بات يعرف بأزمة الحوض المنجمي إلى ثلاثة بالإضافة إلى عشرات الجرحى و المئات من المعتقلين.















التعليقات