الياس توما من براغ: دعت قيادة الحزب الشيوعي التشيكي المورافي المواطنين التشيك إلى تصعيد وتوسيع مشاركتهم في الفعاليات الاحتجاجية التي تنظم في البلاد ضد وضع قاعدة رادارية اميركية والى عدم انتخاب ممثلي الأحزاب السياسية الذين يدعمون وضع الرادار في الانتخابات المحلية والانتخابات الجزئية إلى مجلس الشيوخ التي ستجري في البلاد في 17 من الشهر القادم.

وأكدت قيادة الحزب أن نواب الحزب الشيوعي في مجلسي النواب والشيوخ والذين رشحوا أنفسهم على اللوائح الانتخابية للحزب سيصوتون ضد وضع القاعدة وتواجد القوة الاميركية في تشيكيا أثناء التصويت على الاتفاقيتين الخاصتين بذلك. وجددت رفضها وضع القاعدة الرادارية الاميركية في منطقة بردي العسكرية التشيكية الواقعة على بعد نحو 70 كم من العاصمة براغ وتواجد قوة اميركية في تشيكيا معتبرة أن هذا الأمر سيشكل البداية لما أسمته quot; بالأمركة العسكرية للأراضي التشيكية quot;.

ورفضت ادعاءات وزيرة الدفاع التشيكية فلاستا باركانوفا بان السيادة التشيكية ستكون كاملة على الأراضي التي ستوضع فيها القاعدة وأن المنشآت التي سيسمح للأمريكيين باستخدامها ستظل ملكيتها تشيكية مشيرة إلى أن الواقع هو أن التشيك لن يكون بمقدورهم عمليا الوصول إلى هذه المنشآت مما يعني إفراغ موضوع حق الملكية من مضمونه الحقيقي.

ولفتت قيادة الحزب إلى أن القوانين الاميركية سيكون لها الأولوية على القوانين التشيكية في حال ارتكــاب الجنـــود الاميركيين أفعــالا جزائية في تشيكيا لان اتفاقية quot; سوفا quot; التي جرى التوصل إليها بين الطرفين تشير إلى أن القوانين الأمريكية ستطبق على الجنود في حال ارتكابهم أفعال جزائية ضد امن وممتلكات الولايات المتحدة أو بحق أفراد أمريكيين آخرين أو أثناء تأدية مهامهم مما سيعني عمليا أن الأمر سيكون موضع تأويل وبالتالي سيكون لصالح الطرف الاميركي. وأكدت أن اتفاقية سوفا الخاصة بشروط وجود القوة الاميركية قد كتبت بالشكل الذي يخفف معارضة المواطنين التشيك لوضع القاعدة وانتشار الجنود الاميركيين في تشيكيا.