طلال سلامة من روما: زادت ثقة الإيطاليين بالحكومة الجديدة، لا سيما بشخصية سيلفيو برلسكوني. ويبدو أن العوامل التي ساهمت في رفع شعبية برلسكوني وحكومته الى مستويات قياسية تقف ورائها القوانين الجديدة الخاصة بمكافحة البغاء في الشوارع وتوطيد الأمن والإصلاحات التي تستهدف المدارس أولاً. في الشهر الماضي وحده، ارتفعت هذه الثقة بنسبة 2 في المئة على الرغم من الشلل الذي أصاب الأنشطة البرلمانية بسبب عطلة الصيف. علاوة على ذلك، ارتفعت شعبية برلسكوني بنسبة 5 في المئة لتصل الى 60 في المئة وهذه نتيجة مشجعة للغاية تجعله مرشحاً، منذ اليوم، الى ولاية خامسة بعد انتهاء تلك الحالية. في الوقت ذاته، تتراجع شعبية الحزب الديموقراطي اليساري (من 34 الى 30 في المئة) وحزب quot;قيم ايطالياquot;(بنسبة 3 في المئة من 47 الى 44 في المئة) في حين تبقى شعبية حزب اتحاد الديموقراطيين المسيحيين ثابتة عند 20 في المئة.

اليوم، يعتبر ماروني الشخصية السياسية الأكثر شعبية. لا بل ثمة سباق بينه وبين برلسكوني من أجل حصد أكبر عدد من الأصوات المؤيدة. الآن، تصل شعبية روبرتو ماروني، وزير الداخلية، الى 62 في المئة أي أنها ارتفعت بنسبة نقطتين مئويتين في غضون شهرين فقط. أما فرانكو فراتيني، وزير الخارجية، وجوليو تريمونتي، وزير الاقتصاد، فانهما يستأثران(على الرغم من التراجع الطفيف في شعبيتهما) بالمركز الثاني، بعد ماروني، بنسبة 60 و58 في المئة، على التوالي.

وشهدت ثقة الإيطاليين بوزيرة السياسات الاجتماعية، مارا كارفانيا، القفزة الأعلى بين الوزراء كونها زادت 4 نقاط مئوية من 38 الى 42 في المئة. ربما يعزى الأمر الى قوانين مكافحة البغاء الجديدة التي تعدها هذه الوزيرة. كما ترتفع الثقة بوزيرة التربية والتعليم ماريا ستيلا جيلميني من 35 الى 38 في المئة. أما وزير السياسات الاجتماعية ماوريتسيو ساكوني فتدهورت الثقة به بنسبة 6 نقاط مئوية. وتلعب المفاوضات الخاصة بإنقاذ شركة quot;أليتالياquot; الوطنية للطيران من الموت دوراً كبيراً في تراجع الثقة بهذا الوزير.