عبد الجبار العتابي من بغداد: أكد آياد علاوي رئيس القائمة الوطنية العراقية ، رئيس الوزراء الأسبق ان قائمته تفكر بالانسحاب من المجلس السياسي للامن الوطني العراقي ، وانها حاليا تناقش جدوى بقائها بالمجلس السياسي للامن الوطني الذي اصبح هشا ، وقال علاوي خلال مؤتمر صحفي عقدته قائمته في قصر المؤتمرات ببغداد : نحن نناقش الان الجدوى من مشاركتنا بالمجلس السياسي للامن الوطني الذي أصبح هشا ولا يمتلك الصلاحيات ولا يحظى باعتراف الحكومة ومجلس النواب ، واصبحت اجتماعاته موسمية على عكس الهدف الذي تم تشكليه من اجله ، مشيرا الى ان فكرة تشكيل المجلس السياسي للامن الوطني كانت اساسا فكرة القائمة العراقية، وكان الهدف منها تسهيل التوصل الى قرارات ، أي بمثابة مطبخ لاتخاذ القرار السياسي ، لكن المشروع اجهض وتحول الى مجلس كبير باحتوائه على عدد كبير من الاعضاء فيما كانت الفكرة ان يكون مصغرا .

واوضح علاوي خلال المؤتمر : ان الحكومة تحتاج الى مراجعة بسبب الازمة العامة في البلاد، وابسط مثال على هذا هو عدم قدرة التحالف الرباعي (المجلس الاعلى الاسلامي ، وحزب الدعوة، والحزبين الكرديين) الذي يحكم البلاد على توفير الأجواء والمناخات الصحيحة لاستقرار البلاد ، لهذا نحن نعتقد انه يجب ان يكون هناك اصلاح في العملية السياسية ومن هنا يجب ان ننطلق من حوار وطني حقيقي هادف يسعى لتغيير المعادلة السياسية وان تبنى عملية سياسية بعيدا عن الطائفية والجهوية وننتقل الى بناء مؤسسات الدولة القادرة على مواجهة التحديات سواء كانت امنية او اقتصادية .

وفي سياق حديثه اشار علاوي الى موقف قائمته من الاتفاقية الامنية العراقية الأميركية قائلا : نحن مع اتفاقية تضمن السيادة الوطنية العراقية لحين استكمال القوات الأمنية ، لكننا لم نطلع عليها بشكل رسمي ، على الرغم من أن الهدف من أية اتفاقية او معاهدة هو مصلحة الشعب واستقراره .
واكد علاوي انه زار الولايات المتحدة قبل شهرين والتقى المسؤولين الامريكان هناك ، وقال : اخبرتهم بعدم علمنا بتفاصيل الاتفاقية ، وأقترحت عليهم بحث خيارات اخرى غير الاتفاقية منها الطلب من مجلس الامن تمديد بقاء القوات الاجنية في العراق ورفع العراق من البند السابع الى البند السادس مع إصدار قرار بحماية أموال العراق ، وحظي الاقتراح بترحيب واسع من الكونغرس الأميركي.