موسكو: غادرت عدة وحدات بحرية روسية قواعدها في الشمال الروسي في 21 سبتمبر متوجهة إلى منطقة البحر الكاريبي لتشارك في أول مناورة بحرية روسية فنزويلية مشتركة، على رأسها طراد quot;بطرس الكبيرquot; إلى جانب السفينة المضادة للغواصات quot;الأدميرال تشابانينكوquot; وسفينتي مساندة.

وفي الحقيقة فإن مجموعة الوحدات البحرية الروسية هذه تفوق قدرةً جميع أساطيل دول أميركا الجنوبية، فطراد quot;بطرس الكبيرquot; وحده يحمل نحو خمسمائة صاروخ من مختلف الأنواع ومجموعة من المروحيات العسكرية quot;كا-27quot; والطائرات القتالية quot;سو-33quot;. ويتألف طاقمه من 655 شخصا.

وتجدر الإشارة إلى أن الرؤية الروسية للمعركة البحرية تختلف عن مثيلتها الغربية والأميركية، فحاملة الطائرات الأميركية، مثلا، عبارة عن مطار كبير عائم يحتاج إلى حراسة تضم حوالي عشر سفن حربية وسفن مساندة في حين تعتبر السفينة الروسية الحاملة للطائرات مثل طراد quot;بطرس الكبيرquot; وحدة قتالية مستقلة تستطيع شن هجوم جوي ومقاومة وحدات بحرية معادية وصد هجوم جوي وهجوم تجريه الغواصات وتقدر أيضا على ضرب العدو بصواريخ مجهزة برؤوس نووية، وهي تفعل كل ذلك بشكل انفرادي، أي أن طراد quot;بطرس الكبيرquot; سفينة عسكرية متعددة المهام.

وأشير إلى أن هذا رد روسي على حلف شمال الأطلسي الذي أرسل وحدات بحرية كثيرة إلى البحر الأسود مؤخرا. ومن جانبها لفتت البحرية الروسية النظر إلى أنه تم التخطيط لهذه الرحلة منذ عام. وعادت قاذفتان روسيتان من طراز quot;تو-160quot; إلى روسيا في نهاية الأسبوع الماضي من زيارة إلى فنزويلا قامتا خلالها بطلعات تدريبية في السماء فوق أميركا الجنوبية.