طالبوا وزارة الخارجية باتخاذ إجراءات رسمية
نواب بحرينيون: تحريضات لندن على البحرين مرفوضة

إقرأ أيضا:

http://www.elaph.com/Web/Politics/2008/9/367880.htm

سارة رفاعي من المنامة: صعد نواب بحرينيون موقفهم تجاه السياسة البريطانية مطالبين وزارة خارجيتهم باتخاذ إجراءات رسمية جادة إزاء ما وصفوه quot; الدعم البريطاني الموجه لجماعة التحريض الموجودة في لندنquot; ، وبعد استدعاء الخارجية قبل أيام للسفير البريطاني وإبلاغه استياء البحرين من هذا الدعم أعلن النائب المستقل خميس الرميحي عن تضامنه التام مع موقف النائب المستقل جاسم السعيدي الذي طالب باتخاذ إجراءات رسمية جادة ، مؤكدا وقوفه في صف واحد مع كل البحرينيين المخلصين الذين يرفضون أن تتعرض المملكة لمحاولات من أمنها واستقرارها وبدعم مفضوح من المسؤولين البريطانيين.

وحذر الرميحي من غضب شعبي بحريني كبير لن يكون في صالح بريطانيا ، مشيرا إلى أن من شأن ذلك تعرية وكشف الوجه الحقيقي لمهندسي السياسة البريطانية في هذا الخصوص أمام العالم بأن من تدعي أنها مثال للديمقراطية والحريات هي من تسعى إلى التدخل في شؤون غيرها وتدعم العملاء الذين يريدون الإضرار بالبحرين وأهلها وتجربتهم الديمقراطية الناجحة.

الرميحي شدد ايضا على ضرورة التحرك لصد ما يحاك ضد البحرين بسبب صور الدعم والترحيب البريطاني بالفئة الضالة التي سعت إلى الحصول على اللجوء السياسي والعمل على المخططات المريضة التي تستهدف استقرار البلاد والنيل من المشروع الإصلاحي للملك الذي ادخل البحرين أطوارا متقدمة من الإصلاحات والعمل الديمقراطي.
واستغرب حسب تعبيره التناقض في مواقف هذه الفئة التي كانت تطالب بالبرلمان وحين أصبح البرلمان واقعا على الأرض هاجموه، وحين تكرم ملك البلاد ، وفتح المجال أمام عودة الجميع ودعاهم إلى العمل من الداخل لرفد مسيرة الإصلاح والتنمية، مبينا بأنهم الآن يستهدفون البرلمان ويقللون من انجازاته ونقله لصوت الشارع، ويعمدون إلى محاربة التطور الواضح في البحرين من خلال تحركات خبيثة تدعمها الحكومة البريطانية بصمتها وأوجه دعمها العديدة من خلال توفير الأرضية لهؤلاء لينفذوا مخططاتهم ويستهدفوا البحرين وشعبها.

وأكد على ما مضى إليه النائب السعيدي من أن الحكومة البريطانية من خلال تعاطيها السلبي مع هذه المسألة تسعى إلى إفشال المشروع الإصلاحي في البحرين والتقليل من شأن المنجزات التي تحققت بفضل رؤية الملك .

وأضاف quot; يبدو أن المسؤولين البريطانيين يرغبون في تطبيق النموذج البريطاني في الدول الأخرى من خلال هؤلاء العملاء بحيث يستطيعون فرض سيطرة بريطانيا العظمى والتحكم فيهاquot;.

وشدد على ضرورة أن تلتفت بريطانيا إلى مشاكلها الداخلية بدلا من سعيها إلى إحداث المشاكل في الدول التي ترنو إلى التطور والارتقاء في الحياة.

واستغرب الرميحي أن تنساق هذه الجماعات التي ضلت عن جادة الصواب وراء الأهداف الخفية التي تهم الحكومة البريطانية في تحقيقها، مبينا أن بعضا من هؤلاء تستخدمهم بريطانيا لمآربهم في الحصول على معلومات عن الدول التي يهم بريطانيا أن تثير فيها النعرات والفوضى مثل العراف وإيران، وان هذا حاصل من خلال السفرات التي تمولها بريطانيا لبعض هؤلاء بهدف إيفادها بمعلومات تخدم مخططاتها.

وقال quot; الغريب أن هؤلاء الذي يدعون حبهم للمملكة وحرصهم عليها يقبلون بأن يكونوا عملاء للسياسة البريطانية ويهرعون لديمقراطيتها على حساب ديمقراطية البحرين التي أرسى الملك دعائمها برغبة صادقة وبتأييد من شعبه وفتح الأبواب للجميع للعمل من الداخل ومن اجل الصالح العامquot;

وشدد الرميحي على ضرورة اتخاذ موقف رسمي واضح وصريح من قبل وزارة الخارجية إزاء الدعم البريطاني المكشوف لهذه الفئة الضالة ، مبينا أن على البريطانيين أن يعوا أن ما يفعلونه من احتضان لبؤر تستهدف البحرين من شأنه أن يؤثرفي مصالحهم واستثماراتهم وكافة أوجه التعاون مع البحرين ، مؤكدا أن استمرارية هذا الدعم قد يدفع الجميع في البحرين للمطالبة بصوت واحد بقطع العلاقات مع بريطانيا التي باتت تضر المملكة أكثر مما نستفيد من مد جسور التعاون.

وكانت ايلاف علمت من مصادر بحرينية رفيعة المستوى أن وزارة الخارجية استدعت رسميا قبل أيام السفير البريطاني لدى البحرين جيمس بودن وابلغه وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة باستياء بلاده بما تقوم به مجموعة من البحرينيين الذين منحتهم بريطانيا حق اللجوء السياسي رغم عدم ملاحقتهم قضائيا أو أمنيا بالتحريض ضد المجتمع البحريني.

وذكرت المصادر أن السفير وعد وزير الخارجية بفتح الموضوع والنظر فيه من قبل السلطات البريطانية المختصة، مؤكدا أن السفير نقل استعداد بلاده لإعادة النظر لمن منحتهم السلطات هناك حق اللجوء.

وأكدت المصادر أن السفير عبر عن انزعاجه من بعض التصريحات التي دعت حسب المصادر إلى استخدام أساليب تحريضية تستهدف استقرار البحرين ومجتمعها.

وكان النائب السلفي البحريني المثير للجدل دائما الشيخ جاسم السعيدي طالب ‮ ‬quot; وزارة الخارجية بالقيام بتحركات دبلوماسية لبحث هذا الدعم البريطاني‮ لما‮ ‬يسمى‮ ''‬حركة خلاص‮''‬،‮ ‬وأن تستدعي‮ ‬السفير البريطاني‮ ‬للوقوف منه على أسباب هذا الدعم الواضح من حكومة بلاده‮ quot;. ‬ وطالب باتخاذ موقف صريح تجاه السياسة الخارجية البريطانية في‮ ‬ظل هذا الاستهداف المستمر والواضح الذي‮ ‬لا‮ ‬يضع وزناً‮ ‬للعلاقات التاريخية والمصالح المشتركة بين البلدين.‬