بروكسل: بعد ما يقارب عام على إطلاق الشراكة الاستراتيجية الجديدة بين الإتحادين الأوروبي والأفريقي، يلتقي غداً في بروكسل أعضاء مفوضيتي الطرفين لدراسة تطور الشراكة بينهما.

ويبحث المفوضون الأوروبيون مع نظرائهم الأفارقة الإجراءات التي يجب أن تتخذ في عدة مجالات كالهجرة والتنمية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية وآثار الأزمة المالية الحالية على الوضع الاقتصادي العام.

وحول اجتماع الغد، صرح رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، بأن على الإتحادين الأوروبي والأفريقي العمل معاً للنهوض بالتحديات المشتركة مثل التغير المناخي، ارتفاع أسعار الغذاء، التجارة والاندماج الإقليمي، وكذلك السلام والأمن وآثار تدهور الاقتصاد العالمي.

واعتبر باروسو أن القارة الأفريقية تتحرك وتتغير بصراعات أقل و إدارات أفضل، ولكن العمل لإدراك أهداف الألفية الثالثة القاضي بتخفيض الفقر لا يزال غير كاف.

ووجه رئيس المفوضية الأوروبية نداء إلى الدول الأعضاء في التكتل الأوروبي الموحد بالقول quot;يجب ألا تنسينا الأزمة المالية الحالية، التزاماتنا الإنسانيةquot;، معرباً عن أمله أن يوافق البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء على الاقتراح المقدم من قبل المفوضية والقاضي بمنح مبلغ مليار يورو على شكل مساعدات للزراعة والغذاء للبلدان الأكثر تأثراً بالأزمة الغذائية.

ويترأس اجتماع الغد كل من رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ، ويشارك فيها المفوضون من كلا الطرفين.

وتركز الشراكة الاستراتيجية الأوروبية ndash; الأفريقية، والتي تم التوصل إليها العام الماضي خلال قمة لشبونة، التعاون في مجال السلام والأمن، وكذلك العمل معاً من أجل دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في القارة الأفريقية، كما تركز على إرساء قواعد عمل مشترك في مجال التجارة والطاقة والهجرة والتنمية وتسهيل الاندماج الإقليمي بين دول القارة السمراء.

ويذكر أن الاتحادين الأوروبي والأفريقي كانا عقدا قمتين قبل ذلك، الأولى في عام ألفين في القاهرة والثانية العام الماضي في كانون الأول/ديسمبر بلشبونة.