القاهرة: دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الخميس، إسرائيل وحركة حماس الى وقف متبادل لإطلاق النار، لكنه اعتبر أن حلّ الأزمة في غزة سيحتاج الى وقت.
وقال أردوغان في مؤتمر صحافي في منتجع شرم الشيخ الساحلي على البحر الاحمر، إن quot;دعوتنا لإسرائيل هي وقف إطلاق النار، وعلى الطرف الآخر (حماس) أن يوقف إطلاق الصواريخ والهجمات الأخرىquot;.
وقال أردوغان في مؤتمر صحافي في منتجع شرم الشيخ الساحلي على البحر الاحمر، إن quot;دعوتنا لإسرائيل هي وقف إطلاق النار، وعلى الطرف الآخر (حماس) أن يوقف إطلاق الصواريخ والهجمات الأخرىquot;.
وأضاف quot;نحاول أن نحلّ المشكلة عن طريق المباحثات، القرار النهائي ليس الآن، لذا المسيرة ستكون طويلة على ما يبدوquot;.
وأشا أردوغان الى ضرورة وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحماس quot;قبل فوات الآوانquot;، والعودة الى اتفاقية التهدئة بينهما التي رعتها مصر في يونيو/حزيران من عام 2008 الماضي.
ودعا رئيس الوزراء التركي الى رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر وادخال المساعدات الغذائية والانسانية الى القطاع.
وأضاف quot;لا مكان للعاطفة في العلاقات بين الدول، فالمعرفة والعقل والتجربة يجب أن تسود الموقف ويجب أن نؤسّس العدالة دائماً، وإذا كان هناك ظلم في المنطقة، فيجب أن لا نساعد الظلمquot;.
وقال أردوغان إن انقرة تقدّر بشكل كبير الدور المصري في المنطقة، مؤكداً أن تحرّك تركيا إزاء ما يحدث في غزة، يأتي في سياق واجبها الإنساني وعضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي.
وكان أردوغان وصل في وقت سابق اليوم إلى مصر لاجراء مباحثات مع مبارك حول الأوضاع في غزة.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية أن مباحثات مبارك مع أردوغان ستتناول تطورات الوضع في غزة والرؤية التي طرحتها مصر أمس الأربعاء على اجتماع وزراء الخارجية العرب لوقف quot;العدوانquot; الاسرائيلي في غزة.
وتدعو الرؤية المصرية بشكل أساسي لوقف فوريّ لإطلاق النار وفتح المعابر واستعادة التهدئة ووضع آلية دولية لمراقبة التزام الطرفان الاسرائيلي والفلسطيني بهذه النقاط.
وكان أردوغان زار الأردن والتقى الملك عبد الله الثاني في وقت سابق اليوم، كما التقى الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس ، وبحث معهما الجهود الدولية لوقف العملية الاسرائيلية في غزة.
وتشمل جولة أردوغان في المنطقة مصر والسعودية والأردن وسورية، وتهدف لبحث سبل وقف العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة واستعادة التهدئة وفتح المعابر.
وكان وزراء الخارجية العرب عقدوا اجتماعاً أمس في القاهرة وقرّروا التوجّه الى مجلس الأمن بمشروع قرار عربي لعقد جلسة عاجلة لوقف quot;العدوان الاسرائيليquot; على غزة، معتبرين أنه في حال لم يصدر مجلس الأمن قراراً في هذا الشأن تتم الدعوة الى قمة عربية طارئة.
وكان مبارك أوفد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الى أنقرة الاثنين الماضي لإجراء مشاورات مع القادة الأتراك حول الوضع في غزة.
وتم انتخاب تركيا اليوم الخميس عضواً غير دائم في مجلس الأمن، كما أنها تتمتع بعلاقات جيدة مع الدول العربية واسرائيل.
وأدّت العملية العسكرية الاسرائيلية في غزة التي بدأت السبت الماضي وما زالت مستمرة اليوم الخميس، الى سقوط نحو 414 قتيلاً ونحو 2070 جريحاً فلسطينياً، بينهم عدد كبير من المدنيين والأطفال.
التعليقات