إعتدال سلامه من برلين: حذار الترويج لأفكار تنظيم القاعدة في ألمانيا، فمن يقوم بالدعاية لها، حتى ولو كان غير منتسب إليها أو إلى تنظيم مدرج على quot;لائحة الإرهابquot;، سيكون عقابه السجن، وتحديد مدة السجن يخضع الى ملف المتهم ومدى انشطته السياسية، ويطبق الاجراء حاليا في كل حكومات الاقاليم.

وخلفية هذا الاجراء رفض المحكمة الاتحادية قبل شهرين طلب طعن بحكم قدمه شخص عراقي عمره 38 عاما بعد اصدار المحكمة الاقليمية في مدينة سيله، شرق المانيا، حكما بالسجن عليه لمدة ثلاثة اعوام لانه كان يروج لافكار تنظيم القاعدة وللجهاد المقدس بين صفوف المسلمين في المانيا، ويسعى الى كسب اعضاء للقاعدة في الخارج .

واعترف المتهم يومها بانه وزع عبر شبكة الانترنت افلاما دعائية وخطب لقيادات في القاعدة وعلى رأسها اسامة بن لادن، كما اجرى احاديث طويلة وجلسات على الماسجنر مع اشخاص لاقناعهم بالانضمام الى التنظيم.

ويهدف الاجراء حسب تبرير المحكمة الاتحادية ايضا الى منع اي عمل دعائي عن طريق الانترنت لتنظيمات ارهابية ويكمّل بذلك القوانين الكثيرة التي اقرت مؤخرا لمحاربة الارهاب الدولي منها مراقبة حركة الانترنت وكل انواع الاتصالات.

من جانب اخر ترجح تقارير وزارة الداخلية الاتحادية وجود اكثر من 18 الف شخص في المانيا، ما بين اجنبي والماني، لديهم قدرات للقيام باعمال ارهابية، ولدى المؤسسات الامنية من بينها المكتب الجنائي الاتحادي 17745 معلومة مخزنة حاليا عن مشتبه بميولهم الارهابي واكثر من هذا العدد في خانة ذوي القدارت الارهابية. وهذا يعني زيادة بنسبة 25 في المائة عما خزن في شهر اذار(مارس) عام 2007.