جيروزاليم بوست تقيّم عملية برية بغزة: كابوس لبنان حاضر وتوقع عبوات

إسرائيل لديها الكثير من التكتيكات العسكرية ولا خطة للسلام في الصحافة البريطانية

القدس: ذكرت صحيفة laquo;هآرتسraquo;، أن إسرائيل تلقّت في الأيام الأخيرة إشارات من دول عربية معتدلة صيغت بطريقة مغايرة للإدانات العلنية الصادرة عنها جاء فيها laquo;ادخلوا (إلى قطاع غزة)، إذا كنتم ملزمين بذلك، ولكن لا تتجرأوا على الفشل، فهدر آخر أمام الفروع الإيرانية في المنطقة، ليس وارداًraquo;. وجال رئيس الحكومة إيهود أولمرت في مدينة بئر السبع، التي تتعرض لصليات صواريخ المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة. ولدى وصوله، أطلقت صفارات الإنذار، ما دفعه إلى الهرب ومرافقيه إلى أحد الملاجئ.

وخلال لقائه مع رؤساء السلطات المحلية، أكد أولمرت أنه laquo;ليس لإسرائيل مصلحة في إدارة حرب طويلةraquo;. وأضاف laquo;نحن لا نتوق لإدارة حرب في جبهة واسعة. نريد هدوءاً ونريد أن يتغير نمط الحياة في جنوب إسرائيل وأن يكبر الأطفال بأمان لا بالمخاوف والكوابيسraquo;.

وعبّر أولمرت عن أمنيته بأن تحقق إسرائيل أهدافها بسرعة. وادّعى أن إسرائيل لم تعلن الحرب على سكان غزة، بل على حركة laquo;حماسraquo;. وقارن بين العدوان الحالي على غزة وبين الحرب على لبنان في تموز 2006 بالقول laquo;خلافاً للحرب على لبنان، لا يوجد حالة انهيار وعجز، بل هناك إحساس بتوفير الرد السريع للجبهة الداخليةraquo;.

في السياق نفسه، أكد مصدر سياسي إسرائيلي أن laquo;وزير الدفاع إيهود باراك لا يسارع إلى توسيع القتال إلى عملية برية وهو يحاول كسب الوقتraquo;، انطلاقاً من التقدير في القيادة السياسية بأنه ما دام غير متوافر أيّ اختراق في المساعي السياسية الدولية لإحلال وقف للنار فإن إسرائيل ستضطر إلى الانجرار لعملية عسكرية برية. إلا أن وزراء في المجلس الوزاري يتّهمون باراك بأنه laquo;يخشى الدخول إلى غزة لاعتبارات سياسيةraquo;، وهو ما ينفيه المحيطون بوزير الدفاع.

لكن laquo;هآرتسraquo; رأت أن هذا الموقف ينبع من الموقف الحالي لقادة الحرب، أولمرت وباراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، بأنه ما دامت laquo;حماسraquo; لم توافق على شروط إسرائيل للخروج من الحرب، فإن الدولة العبرية ستواصل الحملة كما أقرها المجلس الوزاري المصغّر، في وقت أشار فيه مصدر سياسي رفيع المستوى إلى أن laquo;بنك أهداف سلاح الجو في مرحلة الاستنفاد وبعد هذه المرحلة، يخطط للمرحلة البريةraquo;.