هاراري: قالت وسائل اعلام حكومية يوم السبت ان روبرت موجابي رئيس زيمبابوي بدأ التحضير لتشكيل حكومة رغم اعتراضات المعارضة حيث عزل 12 وزيرا ونائبا من حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي/ الجبهة الوطنية الذي يتزعمه ليمهد الطريق لحكومة جديدة.
ويمثل عزل تسعة وزراء وثلاثة نواب فقدوا مقاعدهم في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس اذار أوضح علامة على ان موجابي ربما ينفذ تهديده بتشكيل حكومة بدون حركة التغيير الديمقراطي المعارضة.
ووقع موجابي ومورجان تسفانجيراي زعيم حركة التغيير الديمقراطي وارثر موتامبارا الذي يتزعم فصيلا صغيرا منشقا عن حركة التغيير الديمقراطي اتفاقا لتقاسم السلطة يوم 15 سبتمبر ايلول لكنه تعثر بسبب الخلافات بشأن شغل المناصب الوزارية.
وبموجب الاتفاق يبقى موجابي رئيسا للبلاد ويصبح تسفانجيراي رئيسا للوزراء. لكن حركة التغيير الديمقراطي تقول انه لا يمكن تشكيل حكومة جديدة لأن موجابي خصص الوزارات القوية لحزبه الحاكم وجعل حركة التغيير الديمقراطي شريكا صغيرا.
وفي الشهر الماضي رفض تسفانجيراي دعوة موجابي لاداء اليمين القانونية قائلا انه مازال يوجد العديد من القضايا العالقة.
وأبلغ جورج تشارامبا المتحدث باسم موجابي صحيفة هيرالد المملوكة للدولة بأن موجابي بدأ تشكيل حكومة جديدة.
وقال تشارامبا quot;ما يمكنني قوله هو ان الرئيس موجابي بدأ بالفعل اعداد ادارة.quot;
واضاف quot;انه (موجابي) يتخذ خطوات نحو تحقيق مبكر لتشكيل حكومة جديدة بموجب التفويض الذي اعطاه له كل الاطراف الثلاثة في الحوار.quot;
ويقول محللون ان أي حكومة بدون تأييد دولي سيكون مصيرها الفشل ويمكن ان تزيد من تفاقم الانهيار الاقتصادي وكارثة انسانية ازدادت سوءا نتيجة لتفشي وباء الكوليرا الذي قتل أكثر من 1600 من مواطني زيمبابوي.
وقالت الولايات المتحدة انها لن تدعم بعد الان حكومة وحدة وطنية يتزعمها موجابي. وتقول بريطانيا المستعمر السابق لزيمبابوي انه يتعين على الزعيم البالغ من العمر 84 عاما ان يستقيل.
ويتهم حزب موجابي زعيم المعارضة تسفانجيراي بتلقي التعليمات من لندن وواشنطن لتخريب حكومة الوحدة وهو شيء تنفيه حركة التغيير الديمقراطي.
وقالت صحيفة هيرالد ان موجابي اجتمع مع موتامبارا هذا الاسبوع بشأن تشكيل حكومة جديدة. وقال موتامبارا في الماضي انه لن ينضم الى أي حكومة بدون تسفانجيراي.
التعليقات