نيويورك: تبرز مؤشرات من الحكومات الأوروبية على استعدادها المتزايد للتعاون مع إدارة الرئيس الأميركي المقبل باراك أوباما في عدد من القضايا العالقة منها استقبال معتقلين من غوانتانامو وتشديد العقوبات على إيران.

وذكرت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; ان من بين القضايا التي ستطرح مجدداً هي استقبال دول أوروبية لمعتقلين من غوانتانامو تمهيداً لإقفاله وهو أمر طرحته إدارة جورج بوش في السابق ورفضته الدول الأوروبية.

وفي حين لم يبرز توافق أوروبي حول قضية استقبال نزلاء من المعتقل للمساعدة في إقفاله، إلاّ ان العديد من الدول الأوروبية تقودها ألمانيا والبرتغال أعلنت انها تدرس استقبال معتقلين على أراضيها إذا وفى أوباما بوعده إقفال المعتقل.

وقالت الصحيفة ان مثل هذه الخطوة من شأنها أن تشكل انقلاباً من الحلفاء الأوروبيين الذين رفضوا طلبات متكررة من إدارة بوش لاستقبال معتقلين.

وكانت الحكومة الفرنسية دعت أيضاً إلى سياسة أوروبية موحدة حيال كيفية التعامل مع قضية معتقلي غوانتانامو، وقال دبلوماسيون أوروبيون انهم بدأوا العمل على هذه الخطة.

وقال دبلوماسيون أوروبيون للصحيفة ان رغبتهم في مساعدة أوباما تتخطى مسألة التودد للإدارة المقبلة مشيرين إلى ان المساعدة في إقفال غوانتانامو تهدف أيضاً إلى إعادة المصداقية لدولهم أمام مواطنيهم المسلمين.

وأشار دبلوماسيون أوروبيون إلى ان حلفاء أميركا في أوروبا يرغبون في مساعدة أوباما في الموضوع الإيراني شرط أن يفي بوعوده بإجراء حوار مباشر مع الإيرانيين من دون شروط.

غير ان دبلوماسيين آخرين قالوا ان الأمر لن يكون quot;شهر عسلquot; صافٍ بين إدارة أوباما والأوروبيين فهؤلاء سيضغطون على الرئيس المنتخب لتخفيف الغضب الروسي حيال الخطط الأميركية بإقامة قواعد دفاعية في أوروبا.

وقال مسؤولون أميركيون ان الأكيد ان إدارة أوباما ستضغط على الدول الأوروبية للإيفاء بوعودها بزيادة عديد قوات الناتو في أفغانستان وهي مسألة مثيرة للخلاف بين أعضاء الحلف. وهذا الأمر يعود إلى حرص أوباما على التركيز على أفغانستان في المرحلة المقبلة.

وكان أوباما أعلن في الحملة الانتخابية عن نيته نشر 20 إلى 30 ألف جندي إضافي في أفغانستان خلال ستة أشهر، والمباشرة بسحب القوات القتالية الأميركية من العراق.