فالح الحمـراني من موسكو: تباينت مواقف الدبلوماسية الروسية والامريكية في تقيمها للتطورات في غزة، واتسعت اكثر بعد بداية اسرائيل في العملية البرية على القطاع.

وتجلت الخلافات اكثر في المواقف في اطار مجلس الامن حيث كانت روسيا تطالب باتخاذ قرار جماعي يدعو الى وقف العمليات القتالية بينما عارضت واشنطن ان يخرج اجتماع مجلس الامن بقرار يعبر معتدل يعبر عن القلق الشديد للتصعيد الخطير.وبينما اعطت الولايات المتحدة اشارات الى انها تدعم العملية الاسرائيلية حتى تحقيق اهدافها المتمثلة بسحق بؤر اطلاق الصواريخ من القطاع والحصول على التزامات من انها لن تطلق بعد اليوم نحو الاراضي الاسرائيلية، دعت روسيا لوقف العنف من الطرفين والحيلولة دون تعريض المدنيين من كلا الطرفين لكارثة.

وقال بيان للخارجية الروسية ان التصعيد الجديد للمواجهة المسلحة بعد بداية اسرائيل العملية البرية في يبعث على القلق.ودعت لوضع حد فوري لمعاناة السكان المدنيين من الجانبين، ووقف اراقة الدماء، وتوفير الضمانات لوقف اطلاق النار، والحيلولة دون وقوع كارثة انسانية ورفع الحصار وفتح كافة المعابرة لايصال المساعدات الانسانيه لسكانه.

وفي مؤشر على ان موسكو بصدد ممارسة دورها الدبلوماسي واستثمار علاقاتها مع كافة اطراف النزاع الشرق اوسطي لتهدئة الوضع المتفجر والمتفاقم في المنطقة، توجه ممثل الرئيس الروسي لشئون الشرق الاوسط ونائب وزير الخارجية الكسندر سلطانوف اليوم الأحـد الى منطقة الشرق الاوسط لاجراء مباحثات مع الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني واطراف عربية اخرى.وكانت الخارجية الروسية قد حذرت من وقوع كارثة انسانية في غزة بسبب استمرار العنف. ودعت في عدة بلاغات اسرائيل وقف قصف غزة والمنظمات الفلسطينية الامتناع عن اطلاق الصواريخ على المناطق الاسرائيلية. واجرى وزير الخارجية سيرجي لافروف محادثات هاتفية مع نظيرته الاسرائيلية ليفني، التي ابلغته بان تل ابيب لاتخطط لوقف العملية في غزة وحتى تحقيق هدف العملية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها انه وفي ضوء استمرار تفاقم الوضع في غزة فان الممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الاوسط ونائب وزير الخارجية الكسندر سلطانوف سيتوجه في 4 يناير الى المنطقة. ويشمل برنامجه زيارة اسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية ودمشق وعمان.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف في مقابلة أجرتها معه قناة quot;روسيا اليومquot;: quot; لقد كانت روسيا من بين الأوائل الذين أعلنوا موقفهم رسميا وعلنيا إزاء التصعيد في قطاع غزة. كما كنا ضمن المبادرين إلى البيان الصادر عن رئاسة مجلس الأمن الدولي. وسوف نواصل جهودنا على الساحة الدولية والعمل بشكل مكثف مع إسرائيل وحماس. وندعو الأطراف لوقف سفك الدماءوأضاف: quot; إن ما يحدث الآن (في غزة) ينسف قواعد العملية التفاوضية التي تم تأسيسها في أنابوليس. ولا يجوز السماح بأن يصل الوضع إلى نقطة اللاعودة. ولكي لا يحدث ذلك يجب على إسرائيل وقف عملياتها العسكرية، وبالطبع مطلوب أن يتخلوا في غزة عن إطلاق الصواريخ.

أما بالنسبة لعقد لقاء موسكو، فإنه لا توجد لدينا نية بشطبه من جدول الأعمال، بل على العكس، أصبح عقد هذا اللقاء ملحا أكثرquot;.