واشنطن: بدأ الكونغرس الاميركي الحادي عشر بعد المئة الذي يفترض ان يعمل مع الرئيس المنتخب باراك اوباما على طريق الانعاش الاقتصادي الصعب اعماله الثلاثاء بعدما عزز الديموقراطيون غالبيتهم في الانتخابات الاخيرة.
وقال زعيم الاغلبية الديموقراطية هاري ريد في خطابه في افتتاح الكونغرس ان quot;التحديات الواضحة كبيرة جدا. لكنني واثق من اننا اذا جددنا التزامنا العمل بعيدا عن الخلافات الحزبية، فسيحقق برلماننا الحادي عشر بعد المئة نجاحا استثنائياquot;. وتحدث قادة الكونغرس خصوصا عن تراجع القدرة الشرائية للاميركيين. الا ان ريد قال quot;انني واثق تماما اننا نستطيع دفع البلاد قدماquot;. وذكر ريد ايضا التحديات الاخرى التي تواجه الولايات المتحدة وهي الحربان في العراق وافغانستان والتغطية الصحية والاحتباس الحراري.
من جهته، قال زعيم الاغلبية الديموقراطية في مجلس النواب ستيني هوير ان اولويات الديموقراطيين ستكون التغطية الصحية والاستثمار في التقنيات الجديدة وايجاد الوظائف الجيدة. وعبر عن quot;ثقتهquot; في نجاح الكونغرس.
اما رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي فقد قالت quot;نعم نواجه اخطر الصعوبات التي شهدها بلدنا حتى الآن. لكننا ندخل مع كونغرس جديد عصرا جديدا مليئا بالامل والفخر لبلدناquot;. واضافت quot;نحتاج الى التحرك والتحرك الآنquot;، مشيرة الى مسائل البطالة والافلاسات في القطاع العقاري والازمة المالية التي تطال الولايات الاميركية.
ويملك الديموقراطيون في مجلس النواب اغلبية تبلغ 256 عضوا (من اصل 435 في المجلس) بعدما حصلوا على 21 مقعدا اضافيا في انتخابات الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر.
وقد ادى النواب في الكونغرس الجديد اليمين الثلاثاء. اما في مجلس الشيوخ، فهم يشكلون اغلبية بشغلهم 57 من اصل مئة مقعد بعدما حصلوا على ستة مقاعد اضافية. وقد ادى 34 سناتورا شملت الانتخابات مقاعدهم اليمين الثلاثاء امام نائب الرئيس ديك تشيني الذي يترأس مجلس الشيوخ.
لكن مقعدين يشكلان موضوع جدل يمنعان اعضاء مجلس الشيوخ من التركيز على القضايا التشريعية التي تنتظرهم. واول هذين المقعدين، هو مقعد ايلينوي (شمال) الشاغر منذ انتخاب اوباما رئيسا واختار حاكم الولاية رود بلاغوجيفيتش المتهم بالفساد رولاند بوريس وزير العدل الاسبق في الولاية، ليشغله. ولم يسمح لبوريس بشغل المقعد.
اماالمقعد الثاني فيتعلق بخلاف حول فوز الديموقراطي والممثل السابق آل فرانكين في ولاية مينيسوتا (شمال) بفارق بضعة اصوات على خصمه الجمهوري نورم كوليمان الذي طعن في النتيجة.
واذا اقر انتخاب فرانكين وتمت تسوية الخلاف حول مقعد ايلينوي، فسيشغل الديموقراطيون 59 من مقاعد مجلس الشيوخ المئة. لكن بشغلهم 41 مقعدا، يملك الجمهوريون غالبية تسمح لهم بعرقلة مشاريع قوانين.
لذلك، توجه الرئيس المنتخب باراك اوباما الى الكونغرس للترويج لخطته لانعاش الاقتصاد. وقال quot;اعتقد ان الاميركيين يعتمدون علينا للتحرك بسرعة وشجاعة ومسؤولية ايضاquot;.
ويأمل اوباما في اقناع الجمهوريين الذين اقلقتهم كلفة خطته التي تبلغ حوالى 775 مليار دولار وربما اكثر بعد دراسة المجلسين للنص. وشدد الرئيس المنتخب على اهمية خفض الضرائب. وقد يخصص حوالى 300 مليار دولار من المبلغ الاجمالي للخطة لهذه الاجراءات الضريبية.
وسيتولى اوباما مهامه في 20 كانون الثاني/يناير. ويفترض ان تصبح الخطة التي ينبغي ان يقرها مجلسا الشيوخ والنواب قبل ان يوقعها الرئيس، جاهزة بحلول شباط/فبراير. وستتضمن اجراءات مساعدة في قطاعات التعليم والصحة والبنى التحتية والطاقة والتقنيات الجديدة.
والى جانب خطة الانعاش التي اعلن انها ستكون الاولوية في عمل الكونغرس وفريق اوباما، يفترض ان يبحث البرلمانيون في ميزانية 2009 واصلاح التغطية الصحية الذي وعد به اوباما خل حملته الانتخابية.
التعليقات