واشنطن: يعرف عن الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما أنه من أبرز مرشحي الرئاسة الأميركية ممن ركزوا في حملتهم في السباق للبيت الأبيض، على البيئة والسيارات الهجينة لخفض الانبعاث الحراري المسؤول عن التلوث وظاهرة الاحتباس الحراري. غير أن الجديد الذي لا يعرفه الجميع، هو أن باراك أوباما سيتسلم مع تسلمه مفاتيح البيت الأبيض في العشرين من الشهر الجاري، مفاتيح سيارة هجينة هي أم السيارات الهجينة، والمصممة بشكل فريد من نوعه، إذ أنها ليست بالسيارة وليست بالشاحنة.. وبالنظر إليها تبدو أشبه بالمدرعة.

وعملاً بالتقاليد، سيقوم جهاز الاستخبارات السري المسؤول عن أمن الرئيس، بوضع سيارة الليموزين الجديدة في خدمة أوباما في العشرين من يناير/ كانون الثاني لنقله على مسافة ميلين ضمن موكب مرافق من جادة quot;بنسلفانياquot; في العاصمة واشنطن، للإلقاء خطاب القسم.

وتسربت فعلاً بعض الصور عن quot;الليموزينquot; التي تسببت بردود فعلا مختلفة بين أوساط عشاق السيارات. وقال شخص على موقع للسيارات بشأن ليموزين الرئيس المقبل للولايات المتحدة إنها quot;بشعة كالخطيئة..quot; متسائلاً: quot;ألا يمكننا صنع حافلة أكثر جاذبية لرئيسنا..quot; ويرد آخر على نفس الموقع، مطالباً إياه بالسكوت ومعلناً بسخرية: quot;لما لا ينقلون (جهاز الاستخبارات السري) الرئيس بدبابة من طراز أبرامز؟quot;

وزعمت إحدى وكالات الأنباء أن باب الليموزين الذي يبلغ سمكه 8 بوصات يمكنه تحمل quot;صدمة مباشرة من نيزكquot; وهو تعليق أضحك المتحدثة باسم quot;جنرال موتورزquot; عملاق صناعة السيارات الأميركية التي تقف وراء التصميم. وتقول جوان كريل إن الليموزين الرئاسية هي في الحقيقة من طراز quot;كاديلاكquot; وإن لم تكن تطويراً لأي من الطرز السابقة. وقالت إنه يتم تصنيع سيارة الرئيس وفقاً لمواصفات خاصة، كما أنها تخضع لفحوص وتطوير مكثفين. وأضافت quot;كاديلاك تعتز بخدمة وتجديد هذا التقليد العظيم.quot;

ويُشار إلى أن الليموزين الرئاسية وبسبب مواصفاتها تعتبر بطيئة بعض الشيء في المناورة مقارنة بالسيارات الرياضية. كما أن الأطر التي تزنر الأبواب والنوافذ لتلائم الزجاج المضاد للقذائف، تجعلها شديدة العتمة. ومن المعروف أن عناصر جهاز الاستخبارات السري ولفترة كبيرة من التاريخ الأميركي لم يقوموا بقيادة سيارة الرئيس، واقتصر وجودهم على المرافقة.

لكن وبعد وفاة الرئيس فرانكلين روزفلت عام 1945 بدأ الجهاز السري يتحمل أعباء إضافية منها القيادة. كما أن الرئيس ليندون جونسون كان أول رئيس يقود ليموزين مصفحة ضد الرصاص عام 1965 خلال موكبه لتأدية القسم، وبعد أقل من عامين على اغتيال سلفه جون اف. كينيدي الذي كان في سيارة مكشوفة السقف ساعة مقتله.