قادة منفذي هجمات مومباي أمروهم من باكستان

اسلام اباد:اقال رئيس الحكومة الباكستانية يوسف رضى جيلاني الاربعاء مستشاره للامن القومي في اطار التوترات المتزايدة مع الهند بعد الاعتداءات الدامية في بومباي. وجاء في بيان لمكتب جيلاني ان محمد علي دوراني اقيل من منصبه بسبب quot;تصرفاته غير المسؤولة لعدم ابلاغه رئيس الحكومة ومسؤولين اخرين (بالوضع) وبالتالي لعدم تنسيقه في مسائل الامن القوميquot;.

وقال مستشار لرئيس الحكومة لوكالة فرانس برس ان قرار باحالة الجنرال (محمد علي دوراني) وهو سفير باكستاني سابق في الولايات المتحدة، الى التقاعد يسري quot;على الفورquot;. وكان دوراني قد تسلم منصبه بعد وصول حزب الشعب الباكستاني الى السلطة مطلع 2008.

ومن ناحيتها، نقلت محطة التلفزيون الباكستانية الخاصة quot;جيوquot; عن رئيس الحكومة قوله ان مستشاره الخاص ادلى بتصريحات غير مسموح بها بتأكيده لوسائل الاعلام ان الناجي الوحيد من اعتدءات بومباي هو مواطن باكستاني.

وكانت الحكومة الباكستانية اقرت الاربعاء بان الناجي الوحيد من الاسلاميين الذين هاجموا مدينة بومباي في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر هو باكستاني الجنسية، الامر الذي تؤكده الهند منذ شهر.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية quot;ابلغتنا السلطات المعنية للتو ان اجمل كساب هو مواطن باكستانيquot;.

وكان كساب، واسمه الكامل محمد اجمل عامر ايمان، اعتقل في 26 تشرين الثاني/نوفمبر بعدما شارك في تنفيذ مجزرة في بومباي. وسيظل معتقلا في الهند حتى 19 كانون الثاني/يناير وقد يتهم بارتكاب quot;اعمال حربية ضد البلدquot; وجرائم قتل ومحاولات قتل وانتهاك قوانين الاسلحة والمتفجرات.

واكدت نيولهي منذ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر ان المتهم باكستاني، على غرار المهاجمين التسعة الاخرين الذين قضوا في الاعتداءات، لكن باكستان نفت هذا الامر.

وارسلت نيودلهي الاثنين ملفا اتهاميا الى اسلام اباد يثبت كما اعلنت تواطؤا بين quot;عناصرquot; باكستانيين والمجموعة quot;الارهابيةquot; التي هاجمت بومباي.

وتنسب الهند والولايات المتحدة وبريطانيا اعتداءات بومباي التي اسفرت عن 174 قتيلا، بينهم تسعة مهاجمين بحسب حصيلة رسمية جديدة، الى جماعة عسكر طيبة الاسلامية المتمركزة في باكستان.