وكالات: كشف دبلوماسيون أوروبيون لصحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم السبت عن أن المجهودات المصرية للوساطة في وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بدت أمس الجمعة وكأنها قد انجرفت نحو تيار من المشكلات بسبب خلافات مع إسرائيل حول طريقة تأمين الحدود لمنع إعادة تسليح حركة حماس. وصرح دبلوماسيون إسرائيليون وأوروبيون ، رفضوا الإفصاح عن هويتهم، بأن مصر لديها اعتراضات على مقترحات بنشر قوات أجنبية على الجانب المصري لحدودها الممتدة مسافة 15 كلم مع قطاع غزة.

وأشار الدبلوماسيون إلى أن نشر قوات دولية على الجانب الفلسطيني للحدود أمر غير محتمل حدوثه أيضا ً نتيجة لوجود اعتراضات من جانب حماس، التي لم تتخذ موقفا رسميا بعد تجاه ورقة عمل وقف إطلاق النار التي أطلقتها القاهرة. وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن نظرائهم المصريين أبدوا تشككهم في أن توافق حماس على ذلك. كما أن حماس، التي تبحث عن وضع نهاية لحالة الحصار التي تفرضها إسرائيل على المقاطعات، رفضت تواجد القوات الدولية.

لكن الحركة قالت أن وفدا مكونا من ثلاثة من قادتها غادروا غزة يوم الجمعة للانضمام للمحادثات. وقالت الصحيفة أن القاهرة أخبرت إسرائيل والاتحاد الأوروبي أنه بدلا من نشر قوات أجنبية، فإنه قد تم التحضير لقبول مسألة زيادة المساعدات التقنية الدولية فقط لمساعدة قواتها الخاصة على التصدي لعمليات تهريب الأسلحة التي تتم عبر الأنفاق التي يتم حفرها بطول المنطقة الحدودية. وترغب إسرائيل في وضع حد للحركة المرورية الموجودة في تلك الأنفاق كجزء لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال دبلوماسي أوروبي بارز مشارك في المحادثات :quot;لن تتم محادثات الهدنة في الوقت الراهن. وهناك شعور قوي بأن المبادرة المصرية ndash; الفرنسية لن تجدي بشيء quot;. وقال الصحيفة أن القدس سبق لها وأن أكدت على أنها لن توافق على وقف إطلاق النار إلى أن تحتوي الاتفاقية تقضي بضرورة الحصول على تعهدات إقليمية ودولية تمنع حماس من تهريب الصواريخ إلى داخل قطاع غزة ومن ثم القدرة على إطلاقها في أعماق المقاطعات الإسرائيلية.

وفي تصريحات للصحيفة، قال كاريل شواريزينبيرغ، وزير الخارجية التشيكي، أنه متفائل جدا بشأن احتمالية التوصل لاتفاق يقضي بالوصول لنهاية لحالة الاقتتال الدائرة الآن في قطاع غزة. وأضاف :quot; بادىء ذي بدء، سوف يتوجب على المصريين قبول تلك الخطة. فنحن لا يمكننا أن نوافق على مسألة نشر قوات تابعة للاتحاد الأوروبي بدون الحصول على موافقة المصريين. فهذا يعد هراء. وكان الإدارة المصرية واضحة إلى حد ما في موقفها حيال تلك القوات. ونحن نحاول إيجاد حل ، مع رؤية واضحة لاحترام السيادة المصرية quot;.