واشنطن، سيول، وكالات: انتقد تقرير الجمعة وزارة الخارجية الاميركية لطريقة تعاملها مع الشركة الامنية الخاصة بلاك ووتر وشركات اخرى متعاقدة من الباطن في العراق في اطار عقد تقدر قيمته بملياري دولار.
وجاء في تقرير مكتب التفتيش العام quot;ان العمليات الامنية لوزارة الخارجية في العراق كانت فعالة الى درجة عالية لضمان سلامة المسؤولينquot; الكبار.
واضاف quot;لكن الزيادة الكبير في حجم الشركات الامنية الخاصة والاستعانة بها خففا من قدرة وزارة الخارجية على ادارتها بشكل فاعلquot;.
وتابع التقرير quot;ان ادارة الخطة المرتبطة بالامن في العراق اضعفت بفعل تحركات الموظفين الكثيرة ونقص الطواقم العاملة مع تزايد اعباء العمل وعدم توافر سياسات واجراءات تعتمد كمعاييرquot;.
من جهة اخرى اشار التقرير الى ان التنظيم المعمتد ادى الى حمل عملاء في بلاك ووتر للقيام بتفتيش شركتهم الخاصة.
وقد نشر هذا التقرير فيما دفع خمسة عملاء في بلاك ووتر كانوا يعملون لوزارة الخارجية الاميركية في العراق ببراءتهم من تهمة القتل بعدما اتهموا باطلاق النار على مدنيين عراقيين عزل في 2007 مما ادى الى مقتل 14 شخصا. وحدد موعد محاكمتهم في 29 كانون الثاني/يناير 2010.
توقيف مسؤولين عسكريين كوريين جنوبيين
على صعيد عراقي آخر أعلن مسؤولون عسكريون كوريون جنوبيون عن توقيف مسؤول عسكري كوري جنوبي بتهم أخذ رشى من متعهد بناء عراقي فيما كان يخدم في العراق في السنة الماضية.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية quot;يونهابquot; عن مسؤولين في وزارة الدفاع الوطني ان المسؤول العسكري البالغ من العمر 30 سنة سمح لمتعهد البناء بتأخير موعد تسليم أعماله في القاعدة الكورية الجنوبية وتلقى مقابل ذلك مبلغاً مالياً يقدر بـ25 ألف دولار بالإضافة إلى رشى أخرى من بينها كاميرا رقمية.
وأوضح المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، ان رقيباً كورياً جنوبياً أوقف أيضاً بتهم طلب رشى من الشركة نفسها.
يشار إلى ان كوريا الجنوبية أنهت انتشار قواتها وأعمال إعادة البناء التي تكفلت بها في العراق على مدى 4 سنوات في الشهر الماضي، وكانت وحدة quot;زيتونquot; جزءاً من القوى المضادة للإرهاب بقيادة أميركية وتمركزت في أربيل العراقية.
وأوضح المسؤولون ان المسؤولين العسكريين اللذين راقبا أعمال الهندسة والبناء، أوقفا في الشهر الماضي لكن لم لم توجه إليهما تهم منفصلة.
وكانت كوريا الجنوبية قد أرسلت محققيها إلى العراق في أيلول/سبتمبر الماضي بعد أن حصلت على معلومات من الاستخبارات الأميركية هناك في هذا الصدد.
التعليقات