quot;إيلافquot; من الرياض: أعربت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي عن قلق المسلمين في العالم وشجبهم لاستمرار إسرائيل في شن حربها quot;الشرسة وارتكاب فظائع الإبادة الجماعيةquot; في قطاع غزة وإعلانها رفض الاستجابة للقرار رقم (1860) الذي أصدره مجلس الأمن الدولي، ودعا فيه إلى وقف فوري للعدوان على غزة.

وحذر الدكتور عبدا لله بن عبدا لمحسن التركي الأمين العام للرابطة من خطورة موقف إسرائيل على الأمن والسلام في المنطقة معرباً عن الاستنكار الشديد للرابطة والمنظمات والمراكز والجمعيات الإسلامية في العالم لاستخدام إسرائيل أسلحة الإبادة المحرمة دولياً في قصف أهالي غزة، ومنها قنابل الفوسفور الأبيض الحارقة التي تدمر البيئة بغازاتها، وتقتل في محيطها أكبر عدد من الناس، كما تؤدي إلى الإصابة بالعاهات الدائمة.

وقال: إن الرابطة تهيب بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان في هيئة الأمم المتحدة أن تتابع مخالفات إسرائيل وتجاوزها مبادئ القانون الدولي، وأن تعمل على متابعة محاسبتها من قبل الجهات الدولية المختصة على ما ارتكبه من جرام الإبادة والتدمير في غزة، متجاهلة في ذلك الاتفاقات الدولية التي تمنع هذه الأساليب البشعة، التي قتل بسببها حوالي تسعمائة من أهل غزة، نصفهم من الأطفال والنساء، بينما زاد عدد الجرحى على ثلاثة آلاف جريح.

وطالب مجلس الأمن الدولي بالعمل على تطبيق القرار الذي أصدره وحمل إسرائيل على وقف عدوانها على غزة، وأهاب بمنظمات العون وهيئات الإغاثة الإسلامية والدولية لنجدة أهالي غزة، وتقديم الغذاء والدواء لهم، مشيداً ببرامج العون التي تنفذها المملكة العربية السعودية من خلال جسر الإغاثة الجوي، والاستعدادات لتسيير الجسر الإغاثي البري لنجدة المنكوبين وتقديم ما يحتاج إليه الشعب الفلسطيني في غزة من غذاء ودواء ووسائل العلاج والإسعاف.

وبين أن رابطة العالم الإسلامي مستمرة في تقديم العون الإغاثي لغزة عن طريق هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لها، مؤكداً أن الرابطة وهي عضو مراقب في المجلس الاقتصادي والاجتماعي لهيئة الأمم المتحدة مستعدة للتعاون مع الهيئة ومع مؤسسات الإغاثة الدولية لنجدة المنكوبين في قطاع غزة والتخفيف من معاناتهم القاسية بسبب العدوان الإسرائيلي الشرس عليهم.

وأثنى على الجهود الكبيرة التي بذلها وزير الخارجية السعودي رئيس الوفد الوزاري العربي للأمم المتحدة الأمير سعود الفيصل لحمل مجلس الأمن على إصدار قراره الذي يقضي بالوقف الفوري للحرب، وفتح المعابر، وإدخال المعونات الغذائية والطبية لأهالي غزة.