جوبا: قال جيش جنوب السودان اليوم الاحد ان تسعة أشخاص على الاقل قتلوا في اشتباكات قبلية اندلعت بعد خلافات بين راقصين في اجتماع حاشد للسلام. وقال بيتر بارنيانج المتحدث باسم الجيش ان تسعة من أفراد قبيلة الشيلوك قتلوا في هجوم شنه أفراد من قبيلة الدنكا بولاية أعالي النيل بجنوب السودان يوم السبت. وتابع عن الاشتباكات quot;لم تنته بعد... اذا ثأروا (قبيلة الشيلوك) ستكون العملية واسعة للغاية.quot;

وذكر بارنيانج أن الراقصين التقليديين من القبيلتين اختلفوا يوم الجمعة خلال احتفالات بمناسبة الذكرى الرابعة لاتفاق السلام الشامل الذي جرى التوصل اليه عام 2005 لانهاء حرب أهلية استمرت عشرين عاما بين شمال السودان وجنوبه. وكان من المفترض أن يشارك الراقصون في عرض حول الاستاد في ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل قبل أن يلقي كل من الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونائبه سلفا كير وهو أيضا رئيس جنوب السودان الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي كلمة.

وقال بارنيانج quot;اندلع خلاف بشأن من يخرج أولا ومن يخرج ثانيا الدنكا أم الشيلوك... أصيب ثلاثة بجروح بالغة بالرماحquot; أثناء الاشتباك. وقال مراقبون دوليون ان رجال الشرطة أطلقوا النيران في الهواء في محاولة لانهاء الاشتباك. وأضافوا أن اشتباكات اندلعت خارج الاستاد ولم يصب أي من الضيوف أو الاشخاص الذين ألقوا كلمات. وذكر بارنيانج أن مقاتلي الدنكا هاجموا قبيلة الشيلوك شمالي ملكال يوم السبت وأن هناك تقارير تفيد بمقتل شخصين أحدهما من الشيلوك في اشتباكات منفصلة بالقرب من ملكال.

وجنوب السودان مليء بالاسلحة بعد أربعة أعوام من انهاء اتفاق السلام الشامل الصراع بين الشمال والجنوب. وكانت ولاية أعالي النيل المنتجة للنفط واقعة تحت سيطرة ميليشيات متنافسة كثير منها تحت سيطرة الشمال خلال فترات كبيرة من الحرب الاهلية.