قادة حماس العسكريين هربوا إلى مصر
الصحف الإسرائيلية: الجنود يروون التفاصيل من أرض المعركة


انتصار إسرائيلي يعزز مكانة باراك وليفني


quot;مواجهات غزةquot; تعمق حالة الاستقطاب بين الإخوان والشارع المصري

ليفني: حماس ستندم والـ1860 لا يعنينا بشيء

تدشين جسر الإغاثة السعودي البري إلى غزة اليوم

إيناس مريح من حيفا: تعود الذاكرة لحرب تموز في لبنان لدى جنود الإحتياط الإسرائيليين، والتي وصفها بعضهم بأنها ذكريات مريرة يجب تبديلها في الحرب على غزة خاصة بعد المرور في تدريبات عسكرية قبل خوض حرب quot; الرصاص المسكوب quot; على غزة، هذه المرة تحمل الصحف الإسرائيلية أخبار الجنود من أرض المعركة في غزة، وتغطي الخسائر التي حققها الجيش الإسرائيلي والتي تصفها الصحف بأنها فادحة. أما الصور التي تحملها صحيفة هآرتس هي لكتيبة جنود احتياط يستعدون بشوق لخوض الحملة العسكرية الثالثة على غزة، وصور أخرى لأرض المعركة على حدود غزة والتي تنتشر فيها الدبابات الإسرائيلية.

قدمت الصحف الإسرائيلية تغطية خاصة عن تحضيرات الجيش الإسرائيلي لتنفيذ المرحلة الثالثة من الحملة العسكرية على قطاع غزة ضمن حرب quot;الرصاص المسكوبquot;، ونقلت الخسائر التي تكبدت بها حركة حماس نتيجة للحرب على غزة ومنها هروب مسؤولين من الذراع العسكري التابع لحماس إلى مصر، أما عن التفاصيل بهذا الشأن نقلت صحيفة هآرتس عن موقع تابع لحركة فتح أسماء مسؤولين من الذراع العسكري التابع لحركة حماس الذين هربوا إلى العريش وهم قائد الجناح العسكري في رفح رائد العطار، قائد كتائب عز الدين القسام في خان يونس محمد سنوار وهو ممن شاركوا في التخطيط لخطف الجندي الإسرائيلي جيلعاد شاليط، ونائب قائد الذراع العسكري لحماس في رفح محمد أبو شمايلة، وقائد الأمن الداخلي في رفح حسن الغول، كذلك نائب برلمان فلسطيني تابع لحماس يحيى موسى العدبسي، وثلاثة تجار أسلحة، ولم يؤكد أي مصدر إسرائيلي صحة المعلومات التي وردت وفقًا لـquot;هآرتسquot;.

وأضافت هآرتس أنه وعلى الرغم من انخفاض نسبة سقوط الصواريخ التي أطلقتها حماس جنوب إسرائيل بنسبة 50% إلا أنه يوجد شك بحصول حماس على صواريخ يصل مداها حتى مسافة 40 كيلومترًا، وأشارت هآرتس أن قوات الجو الحربية الإسرائيلية قصفت مسجدًا في رفح يشتبه في أنه استعمل لتخبئة مئة صاروخ من نوع كاتيوشا.

ولم تتجاهل صحيفة هآرتس تحضيرات الجيش لتنفيذ المرحلة الثالثة من الحملة العسكرية التي لم يتقرر بعض خوضها من الجانب السياسي، وعلى ضوء التحضيرات أشارت الصحيفة بأن قائد لواء الجنوب ومسؤول الحملة العسكرية أجرى مفاوضات مع القائد العسكري في جناح تنفيذ الحملات العسكرية في غزة حول إمكانية توفير الماء الغذاء الدواء للسكان الفلسطينيين في حال تضاعفت حدة الأزمة الإنسانية في غزة، كما وتم طرح إمكانية إبعاد السكان الفلسطينيين من منطقة الاشتباك والقتال.

جنود الاحتياط يريدون محو الذكريات المريرة

يبدو أن ذكريات الجنود وما حصل معهم في حرب تموز في لبنان ما زالت تسيطر عليهم إذ يتوعد الجنود وفقا لمقابلات خاصة معهم أجرتها صحيفة يديعوت احرنوت، يتوعدون بمحو كل ذكريات حرب تموز من ذاكرتهم، وبأنهم باتوا مجهزين من كافة الجوانب لخوض معركة مغايرة في غزة بعد أن تعلموا الدرس واكتسبوا التجربة في ارض المعركة في حرب تموز في لبنان.

ركزت صحيفة يديعوت احرنوت على أقوال وشهادات جمعتها من جنود احتياط اسرائيليين تتعلق بشعورهم ومدى جاهزيتهم لخوض الحملة العسكرية الثالثة على غزة، والذين فقط قبل عامين عادوا من حرب تموز وهم يحملون الذكريات المريرة من تلك الذكريات العتاد العسكري القديم، البلبلة في تلقي وإلقاء الأوامر، والنتائج السيئة التي عادوا يحملونها من أرض المعركة.

شهادات جنود إسرائيليين يستعدون لخوض الحملة الثالثة على غزة

quot; نحن لسنا في جيل الثامنة عشر، فالأمر مختلف عندما تكون في صفوف جنود الاحتياط، هناك بعض التخوفات إلا أن المهمة واضحة، ونحن نتفهم بأننا في حرب، وطالما بدأنا بالحرب إذن سنستمر حتى النهايةquot;. ذكر رامي من كتيبة جنود الاحتياط (104) لصحيفة هآرتس الذي تابع حديثه quot; لقد انتهينا للتو من الحملة العسكرية التي كانت لمدة ثلاثة أسابيع في الخليل، وحصلنا على يوم واحد إجازة في البيت، ومن ثم توجهنا للمرور في تدريب عسكري خاص في الموقع العسكري quot;تساليمquot; لأجل خوض الحملة الرصاص المسكوب.

ذكر روعي 30 عامًا من هرتسليا:quot; تتصل زوجتي لتطمئن علي وهي تعلم بأن دعوتي لخدمة الاحتياط في غزة ليست مجرد استدعاء، خاصة بعد خدمة عسكرية لمدة شهر في الضفة الغربيةquot;. ويضيف نير (32 عامًا) من اشدود:quot; صحيح بأننا نشعر بالقلق لوجود زوجة وأطفال في البيت إلا أنه من جهة أخرى نعي أهمية إنهاء المهمة في غزة بالطريقة الأقوى والآمنةquot;. ويشرح شارون سبونوف من تسيونا :quot; نحن نتواجد في غزة كي لا تصل الصواريخ إلى بيوتنا وبيوت أصدقائناquot;.

وتواصل يديعوت أحرنوت حديثها مع أحد جنود الاحتياط الإسرائيليين وهذه المرة مع أحد ضباط الجيش الذي شارك في المعارك في لبنان ويدعى دودي ليفي بأن quot; أحداث حرب لبنان تحوم دوما في رأسنا، إلا أن هناك اختلافات بارزة بين حرب تموز وبين الحرب على غزة فالجيش يتعامل معنا بصورة مغايرة في حرب غزة، وهناك عتاد حربي مغاير عن الذي حملناه في لبنان، وكاشفات للتمكن من النظر ليلا، من كان يحلم بأن يحمل سلاح ام 16 جديدquot;. وأضاف لم يعرف الجيش كيف يستغل تجربتنا في حرب لبنانquot;.

ويأمل رامي من رمات جان الا تكون هناك فضائح للجانب الأمني quot; لقد ترك جنود الاحتياط كل شيء من خلفهم عائلة وعمل وأصدقاء ولأجل أن يتم استغلالنا بالشكل الحكيم وليس كما حدث في لبنان، وآمل ألا يخيب ظنيquot; كما ذكر رامي. لم تتوارى صحيفة يديعوت احرنوت عن ذكر خسائر حماس وأفادت:quot; تلقينا معلومات من الجيش الإسرائيلي بأنه تم جرح 40 شخصًا مسلحًا في غزة منذ نهاية الأسبوع، كما واستهدف الجيش الإسرائيلي مخازن أسلحة وبيوت تمت تخبئة الأسلحة فيها، كما استولى الجيش الإسرائيلي على بعض العتاد العسكري في غزة من أجهزة اتصال وملابس جيش.

وأكدت يديعوت احرنوت انه تم قصف ستين هدفًا في غزة ومن هذه الأهداف كان مسجد في رفح الذي ذكرت يديعوت احرنوت على غرار ما ورد في صحيفة هآرتس بأنه تم استغلال المسجد للتدريبات العسكرية وتم استخدامه كبيت لقائد في حركة حماس وهو احمد جعبي في حي الشجاعية الذي يقع شمال غزة، كما وذكرت بأن الجيش الإسرائيلي قصف ودمر 20 نفقًا استعملت لتهريب العتاد الحربي في محور صلاح الدين. وأشارت الصحف الإسرائيلية إلى ان هناك تطورات ايجابية في المفاوضات لتحقيق ترتيب وقف إطلاق النار.

معاريف:quot;المصالح السياسية الإسرائيلية الداخلية من وراء الحرب على غزةquot;

فيما ركزت صحيفة معاريف على المصالح الشخصية السياسية من وراء حرب quot;الرصاص المسكوبquot;، وقد ورد في عنوان التقرير الرئيسي: quot; نقوم بإطلاق النار على أنفسنا، فالحرب ليست فقط في غزة بل هناك صراعات قاسية تقع بين أولائك الذين يحركون خيوط السياسة، أولائك أصحاب القرارات الذين يمتلكون الصلاحية لاتخاذ قرار هل تنتهي الحرب؟ ومتى تنتهي؟ فالسياسة تصنع الأسماء في الوقت الذي تحوم أرواح الجنود الإسرائيليين مقابل النار، فلكل غايته من الحرب على غزة، لأنه في النهاية وبعد شهر ستكون هناك انتخاباتquot;.

وأشارت صحيفة معاريف إلى بعض التخبطات في التخمينات والادعاءات حول نية رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت بتأجيل أو عدم تأجيل الانتخابات على الرغم من إصدار إعلان رمسي من مكتب اولمرت ينص على معارضته لتأجيل الانتخابات، بينما توجد بعض الإدعاءات بأن هناك نية لدى رئيس الوزراء ايهود اولمرت بإلغاء زيارة عاموس الى مصر بهدف تحقيق غايته من تأجيل الانتخابات، بحيث يخمن البعض أسباب نية التأجيل الى رغبة اولمرت بتحقيق انجاز تاريخي في غزة وإعادة شاليط. كما تجاهلت التقارير الطبية التي تصل من المستشفيات في غزة بأن الجيش الإسرائيلي يستعمل أسلحة محرم دوليًا استعمالها في مناطق سكانية، وتجاهلت نسبة الشهداء التي تشكل نسبة 50% منهم من النساء والأطفال، وتجاهلت عدد الجرحى الفلسطينيين من المدنيين.

آراء بعض الصحافيين في مقالات الصحف الإسرائيلية

يذكر أن الصحافي أوري شبيط عقب على صفحات هآرتس على أعداد الجرحى والشهداء الفلسطينيين بأن quot;إسرائيل أخطأت في الأسابيع الأخيرة في تخميناتها، إلا أن الحرب لم تكن جريمة بل جولة تراجيدية أخرى في صراع الدم المتواصل الذي يجب أن يوضع له حدquot;.

في حين ذكر آيتان هبار في مقاله لصحيفة يديعوت احرنوت على خيط العاصفة بأنه وفي الأسبوع الثالث على التوالي من حرب الرصاص المسكوب تبدو غزة وبناتها خان يونس ورفح كأنه مر من فوقهن ومن بينهن تسونامي، الخراب والدمار يحيط غزة، وتمتلئ الثلاجات بالموتى في المستشفيات والتي بصعوبة تستهلك درجة حرارة منخفضة وللأسف غالبية الجثث لأطفال ونساء، كيف لم يفهم رجال حماس هذه الحقائق، لقد تلقوا ضربة قاسية من السماء والأرض وأمواج البحر لقد انقض الجيش الإسرائيلي على غزة دون رحمة كنتيجة لثمانية سنوات من ضبط النفس والعض على الشفاه. في هذا الحالة لم يتبق حتى الإعلان عن انتهاء فعاليات الجيش في غزة في هذه المرحلة، يجب العودة لحدود إسرائيل وإعادة الجنود لبيوتهم وشكرهم على قوة قلبهم وتأهبهم وإخلاصهم.