بوش يسعي إلى تجميل صورته أمام العالم قبل الرحيل
البيت الأبيض يصدر تقريرا يعلن فيه نجاح مبادرة الرئيس المجتمعية

أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشفت اليوم صحيفة quot; واشنطن تايمز quot; الأميركية عن أن البيت الأبيض من المنتظر أن يصدر اليوم تقريرا لإسدال الستار بشكل نهائي على حالة الجدل التي أثيرت بشأن مكتب المبادرات الإيمانية والمجتمعية التابع له من خلال التأكيد على أنه قد تم تخليصه من ماضيه المشوه سياسيا ً. وقالت الصحيفة أن هذا المكتب الذي أسسه الرئيس بوش عند بداية توليه الرئاسة تعرض لوابل من الانتقادات من قبل رئيس الوكالة السابق وأحد الأعضاء السابقين الذي اتهم البيت الأبيض باستغلال المكتب في أغراض سياسية.

ويتحدث هذا التقرير المعنون باسم quot;الابتكارات في الشفقةquot; والذي حصلت الصحيفة على نسخة منه، عن أن المجهودات التي بذلها الرئيس من أجل توجيه المزيد من الأموال الفيدرالية للجماعات الإيمانية المحلية في مختلف أنحاء البلاد قد ساهمت في تغيير مسار حياة الآلاف من الأشخاص. كما أدرج التقرير عدد من الإحصاءات ذات المغزي الكبير والتي جاء من بينها: انخفضت معدلات التشرد بنسبة 30 %، وتم مساعدة أكثر من 250 ألف مدمن مخدرات، وتم تعيين مراقبين لأكثر من 100 ألف طفل من أطفال السجناء، وتم إعطاء دروس خصوصية لـ 535 ألف طالب محروم، وذلك على سبيل المثال لا الحصر. وأكد التقرير على أن برنامج الرئيس يتحمل مسؤولية جميع هذه النتائج سواء بشكل جزئي أو كلي.

وقالت الصحيفة أنه وبالرغم من أن التقرير لم يتطرق بشكل مباشر للتهم التي سبق وأن وجهها نائب المدير السابق دافيد كيو، إلا أن المكتب كافح من أجل إعادة تركيز اهتمام الجمهور على إنجازاته منذ أن خرج كيو على الجمهور في 2006 بكتاب يسرد تفصيلا ً الشكاوي التي واجهها خلال فترة تواجده بالبيت الأبيض من 2002 إلى 2003. وقال جون دييوليو، المدير الأول للمكتب، أن المبادرة الإيمانية والبيت الأبيض في عهد بوش بشكل عام كان يتم اقتيادهما بواسطة السياسة أكثر من اقتيادهما بواسطة التركيز على الإنجازات الفنية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس المنتخب باراك أوباما كان يقتبس بشكل أساسي الانتقادات التي يوجهها كلا من كيو ودييوليو ، وقال :quot; لم يحقق هذا المكتب ما وعد به quot;. في المقابل، قال جيد ميديفايند، القائم بأعمال مدير المبادرة الإيمانية، أن المجهودات التي بذلها لمكتب من أجل للتخلص من صورتها السلبية كانت quot;محبطة للغايةquot;. وأشار إلى أن الانتقادات الرئيسية التي تم توجيهها للمكتب تمحورت في الفترة ما بين عامي 2002 و 2004. كما لم يسلم بوش أيضا من انتقادات مؤيديه فيما يخص تلك المبادرة، حيث قال كاتب الخطب السابق مايكل غيرسون ndash; والذي كان يعمل مستشارا أيضا لبوش ndash; أن مبادرة بوش الإيمانية لديها quot;سجل مختلطquot;. ومن الجدير بالذكر أن تلك المبادرة كانت احدي البنود الرئيسية في حملة الرئيس بوش الانتخابية عام 2000 وبدا واضحا وقتها أن يعتزم تحويلها لأحد الأجزاء الأساسية في ولايته الرئاسية.