بهية مارديني من دمشق،وكالات: التقى الرئيس السوري بشار الأسد اليوم وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس في دمشق ، وبحثا quot;الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة quot;، وبحسب مصادر دبلوماسية غربية تحدثت لايلاف جدد موراتينوس استعداد اسبانيا لبذل أقصى الجهود من اجل العمل على وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإيجاد حلول للوضع المأساوي هناك ، واشارت الى ان المباحثات الاسبانية ضمن اطار القرارات والافكار الاوربية الاخرى الا انه لا وجود لمبادرة اسبانية خاصة ، ولفتت الى وجوب وقف فوري لاطلاق النار والالتزام بالقرارات الدولية ، وقالت ان الحراك الدبلوماسي ضمن الحراك الدبلوماسي الدولي الحثيث لوقف اطلاق النار في قطاع غزة.
موراتينوس القادم من القاهرة في إطار جولة له في المنطقة لبحث المبادرات المطروحة العدوان الإسرائيلي على غزة وسبل وقفه وفك الحصار وفتح المعابر سيلتقي ايضا وزير الخارجية السوري وليد المعلم لبحث الوضع المأساوي في غزة والسبل الكفيلة ويعقد مؤتمرا صحافيا في مقر وزارة الخارجية يعرض نتائج مباحثاته مع المسؤولين السوريين .
وتأتي زيارة موراتينوس لدمشق ضمن جولة في المنطقة يعود بعدها إلى مصر مرة أخرى. وكان موراتينوس بحث في اتصال هاتفي مع المعلم مطلع الشهر الحاليالعدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته، والأفكار المطروحة للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة ورفع الحصار المفروض عليها وفتح المعابر للسماح بتدفق الاحتياجات الطبية والإنسانية للشعب الفلسطيني على غزة.
الى ذلك أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان الرئيس السوري سيحضر القمة العربية الطارئة التي دعت اليها قطر ان عقدت. وقال المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع موراتينوس الذي يزور دمشق quot;اذا عقدت هذه القمة فان الرئيس بشار الاسد سيحضرهاquot;. وقد دعت قطر الاثنين الى عقد قمة عربية طارئة الجمعة في الدوحة معتبرة ان الحرب في قطاع غزة تتطلب عقد هذه القمة الطارئة quot;باقصى سرعة ممكنةquot;. واضاف المعلم quot;ان الرئيس الاسد دعا منذ اليوم الاول للعدوان على غزة لعقد قمة طارئة لبحث العدوان، وامير قطر (الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني) في اليوم ذاته دعا لعقد القمة في الدوحة ونحن رحبنا بالدعوةquot;.
وتوقعت تقارير صحافية أن هناك احتمال لنشوب أزمة سياسية بين اسبانيا وإسرائيل بعد مشاركة أعضاء من الحزب الحاكم الاسباني في مظاهرات منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة. في الغضون أعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أنه سيزور سورية خلال الجولة التي يقوم بها في المنطقة في الأيام المقبلة لمتابعة تطورات الوضع في غزة، واشار في تصريحات صحافية انه سيسلم رسالة إلى المسؤولين السوريين quot;تخدم الجهود الرامية إلى التوصل لحل يسبغ الشرعية على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباسquot;.
ومن المقرر أن يجري فراتيني خلال جولته في الشرق الأوسط مباحثات مع المسؤولين في كل من مصر ورام الله وإسرائيل كما يمكن أن تشمل لبنان، حيث ترأس ايطاليا مجموعة الثماني. كما يزور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المنطقة في جولة تشمل مصر الأردن إسرائيل الأراضي الفلسطينية وتركيا ولبنان وسورية يدعو خلالها إلى وقف القتال في غزة ليتجه بعدها إلى الكويت لحضور القمة التي تنعقد يومي 19 و20 الجاري. واعتبر بان كي مون أن quot;الموقف الكبير الطاغي الآن هو ما يحدث في غزةquot; ، واضاف quot;أقول فقط توقفوا الآن فقد مات العديد من الأشخاص ووقعت الكثير من المعاناة بين المدنيين بل أن أساس المجتمع نفسه تدمر في غزة سواء منازل الناس أو البنى التحتية المدنية أو مرافق الصحة العامة أو المدارسquot;.
وقال إن قرار مجلس الأمن 1860 quot;طلب وقفا فوريا ودائما لإطلاق النارquot;، لافتاإلى أن quot;الوزراء العرب رغبوا باستخدام كلمة يطالب كفعل مضارع مستمر وليس ماض، غير أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا هددت باستخدام حق النقض الفيتو إذا استخدمت هذه الكلمة وفرضوا في النهاية كلمة طلب كفعل ماضيquot;. وحول امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على القرار قال كي مون quot;كنت آمل أن يتم تبنيه بالإجماع لكن من المشجع انه صدرquot;.
التعليقات